وأخرج الحاكم وصححه وابن جرير والطبراني وغيرهم من طرق عن علي كرم الله تعالى وجهه أنه قال في هؤلاء المبدلين هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة فأما بنو المغيرة فقطع الله تعلى دابرهم يوم بدر وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين .
وأخرج البخاري في تاريخه وابن المنذر وغيرهما عن عمر رضي الله تعالى عنه مثل ذلك .
وجاء في رواية كما في جامع الأصول هم والله كفار قريش .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : هم جبلة بن الأيهم والذين اتبعوه من العرب فلحقوا بالروم ولعله رضي الله تعالى عنه لا يريد أنها نزلت في جبلة ومن معه لأن قصتهم كانت في خلافة عمر رضي الله تعالى عنه إنما يريد أنها تخص من فعل فعل جبلة إلى يوم القيامة وأحلوا أي أنزلوا قومهم بدعوتهم إياهم لما هم فيه من الضلال ولم يتعرض لحلولهم لدلالة الإحلال عليه إذ هو فرع الحلول كما قالوا في قوله تعالى في فرعون : يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار . دار البوار . (28) . أي الهلاك من بار يبور بوارا وبورا قال الشاعر : .
فلم أر مثلهم أبطال حرب غداة الحرب إذ خيف البوار
وأصله كما قال الراغب فرط الكساد ولما كان فرط الكساد يؤدي إلى الفساد كما قيل كسد حتى فسد عبر به عن الهلاك


