لاقت على الماء جذيلا واتدا ولم يكن يخلفها المواعدا
وقالوا: ود بإبدال التاء دالا، والإدغام، ووت بإبدال الدال تاء، وفيه قلب الثاني للأول وهو قليل، وأصل إطلاق ذلك على البيت المطنب بأوتاده، وهو لا يثبت بدونها كما قال الأعشى:
والبيت لا يبتنى إلا على عمد     ولا عماد إذا لم ترس أوتاد 
وقال ابن مسعود ، وابن عباس في رواية عطية: الأوتاد الجنود يقوون ملكه كما يقوي الوتد الشيء، أي وفرعون ذو الجنود، فالاستعارة عليه تصريحية في الأوتاد، وقيل: هو مجاز مرسل للزوم الأوتاد للجند، وقيل: المباني العظيمة الثابتة، وفيه مجاز أيضا، وقال ابن عباس في رواية أخرى، وقتادة ، وعطاء: كانت له عليه اللعنة أوتاد وخشب يلعب له بها وعليها، وقيل: كان يشبح المعذب بين أربع سوار، كل طرف من أطرافه إلى سارية، ويضرب في كل وتدا من حديد، ويتركه حتى يموت، وروي معناه عن الحسن ، ومجاهد ، وقيل: كان يمده بين أربعة أوتاد في الأرض، ويرسل عليه العقارب والحيات، وقيل: يشده بأربعة أوتاد، ثم يرفع صخرة فتلقى عليه فتشدخه.
وعلى هذه الأقوال الأربعة، فالأوتاد ثابتة على حقيقتها،
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					