ولا الملك النعمان يوم لقيته بنعمته يعطي القطوط ويطلق
قيل: وهو في ذلك أكثر استعمالا، وقد فسره بها هنا أبو العالية والكلبي، أي عجل لنا صحيفة أعمالنا، لننظر فيها، وهي رواية عن الحسن ، وجاء في رواية أخرى عنه أنهم أرادوا نصيبهم من الجنة.
وروي هذا أيضا عن قتادة ، وابن جبير، وذلك أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر وعد الله تعالى المؤمنين الجنة، فقالوا على سبيل الهزء: عجل لنا نصيبنا منها لنتنعم به في الدنيا.
قال السمرقندي: أقوى التفاسير أنهم سألوا أن يعجل لهم النعيم الذي كان يعده - عليه الصلاة والسلام - من آمن لقولهم ربنا، ولو كان على ما يحمله أهل التأويل من سؤال العذاب أو الكتاب استهزاء لسألوا رسول الله، ولم يسألوا ربهم، وفيه بحث يعلم مما مر آنفا.


