هو الحي   المنفرد بالحياة الذاتية الحقيقية لا إله إلا هو  إذ لا موجود يدانيه في ذاته وصفاته وأفعاله عز وجل فادعوه  فاعبدوه خاصة لاختصاص ما يوجب ذلك به تعالى . 
وتفسير الدعاء بالعبادة هو الذي يقتضيه قوله تعالى : مخلصين له الدين  أي الطاعة من الشرك الخفي والجلي وأنه الأليق بالترتب على ما ذكر من أوصاف الربوبية والألوهية ، وإنما ذكرت بعنوان الدعاء لأن اللائق هو العبادة على وجه التضرع والانكسار والخضوع الحمد لله رب العالمين  أي قائلين ذلك . 
 [ ص: 84 ] أخرج  ابن جرير   وابن المنذر   والحاكم  وصححه  والبيهقي  في الأسماء والصفات عن  ابن عباس  قال : من قال لا إله إلا الله فليقل على أثرها الحمد لله رب العالمين وذلك قوله تعالى : فادعوه مخلصين   .. إلخ . . وأخرج  عبد بن حميد  عن  سعيد بن جبير  نحو ذلك ، وعلى هذا فـ ( الحمد لله ) .. إلخ . من كلام المأمورين بالعبادة قبله ، وجوز كونه من كلام الله تعالى على أنه إنشاء حمد ذاته سبحانه بذاته جل شأنه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					