وثناياك إنها إغريض ولآل قوم وبرق وميض
بناء على أن جواب القسم قوله: إنها إغريض، واستدل بالآية على أن القرآن مخلوق وأطالوا الكلام في ذلك، وأجيب بأنه إن دل على المخلوقية فلا يدل على أكثر من مخلوقية الكلام اللفظي ولا نزاع فيها.
وأنت تعلم أن الحنابلة ينازعون في ذلك ولهم عن الاستدلال أجوبة مذكورة في كتبهم، وأخرج ابن مردويه عن طاوس قال: جاء رجل إلى ابن عباس من حضرموت فقال له: يا ابن عباس أخبرني عن القرآن أكلام من كلام الله تعالى أم خلق من خلق الله سبحانه قال: بل كلام من كلام الله تعالى أوما سمعت الله سبحانه يقول: وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله فقال له الرجل أفرأيت قوله تعالى: إنا جعلناه قرآنا عربيا قال: كتبه الله تعالى في اللوح المحفوظ بالعربية أما سمعت الله تعالى يقول: بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ فتأمل فيه
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					