قوله عز وجل: وأن أقم وجهك للدين حنيفا أي استقم بإقبال وجهك على ما أمرت به من الدين حنيفا ، وقيل: إنه أراد بالوجه النفس. و حنيفا فيه ستة تأويلات: أحدها: أي حاجا ، قاله ابن عباس والحسن والضحاك وعطية والسدي .
الثاني: متبعا ، قاله مجاهد .
الثالث: مستقيما ، قاله محمد بن كعب.
الرابع: مخلصا ، قاله عطاء .
الخامس: مؤمنا بالرسل كلهم ، قاله أبو قلابة قال حمزة بن عبد المطلب:
حمدت الله حين هدى فؤادي من الإشراك للدين الحنيف
السادس: سابقا إلى الطاعة ، مأخوذ من الحنف في الرجلين وهو أن تسبق إحداهما الأخرى.


