وجاء أهل المدينة يستبشرون   قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون   واتقوا الله ولا تخزون   قالوا أولم ننهك عن العالمين   قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين   لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون   
 [ ص: 166 ] قوله عز وجل: لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون  لعمرك: قسم فيه أربعة أوجه: أحدها: معناه وعيشك ، وهذا مروي عن  ابن عباس.  
الثاني: معناه وعملك ، قاله  قتادة   . 
الثالث: معناه وحياتك ، وهذا مروي عن  ابن عباس  أيضا وقال: ما أقسم الله تعالى بحياة غيره. 
الرابع: وحقك ، يعني الواجب على أمتك ، والعمر الحق ، ومنه قولهم: لعمر الله ، أي وحق الله. وفي سكرتهم  وجهان: أحدهما: في ضلالتهم ، قاله  قتادة   . 
الثاني: في غفلتهم ، قاله  الأعمش.  وفي يعمهون  أربعة أوجه: أحدها: معناه يترددون ، قاله  ابن عباس   ومجاهد   وأبو العالية   وأبو مالك.  
الثاني: يتمارون ، قاله  السدي.  
الثالث: يلعبون ، قاله  الأعمش.  
الرابع: يمعنون ، قاله  الكلبي.  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					