قوله تعالى : إن تصبك حسنة . الآية .
أخرج ابن أبي حاتم ، عن جابر بن عبد الله قال : جعل المنافقون الذين تخلفوا بالمدينة يخبرون عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبار السوء يقولون : إن محمدا وأصحابه قد جهدوا في سفرهم وهلكوا فبلغهم تكذيب حديثهم وعافية النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 400 ] وأصحابه، فساءهم ذلك فأنزل الله : إن تصبك حسنة تسؤهم الآية .
وأخرج سنيد، وابن جرير ، عن ابن عباس : إن تصبك حسنة تسؤهم يقول : إن تصبك في سفرك هذا لغزوة تبوك حسنة : تسؤهم قال : الجد وأصحابه .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : إن تصبك حسنة تسؤهم قال : العافية والرخاء والغنيمة، وإن تصبك مصيبة قال : البلاء والشدة، يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل قد حذرنا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : إن تصبك حسنة تسؤهم قال : إن أظفرك الله وردك سالما ساءهم ذلك، وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا قال : قد أخذنا أمرنا في القعود من قبل أن تصيبهم .
وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : إن تصبك حسنة تسؤهم قال : إن كان فتح للمسلمين كبر ذلك عليهم [ ص: 401 ] وساءهم .


