قوله تعالى : قال لا تثريب عليكم   الآية . 
أخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ، عن  عكرمة  في قوله : ( لا تثريب   ) قال : لا تعيير . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  مجاهد  في قوله : ( لا تثريب   ) قال لا إباء . 
وأخرج  أبو الشيخ  ، عن  عمرو بن شعيب  عن أبيه عن جده قال : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة  التفت إلى الناس فقال : ماذا تقولون وماذا تظنون ، قالوا : ابن عم كريم ، فقال : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم   ) . 
وأخرج  ابن مردويه  ، عن  ابن عباس  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة  صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أهل مكة  ماذا تظنون ماذا  [ ص: 323 ] 
تقولون قالوا : نظن خيرا ونقول خيرا في ابن عم كريم قد قدرت قال : فإني أقول كما قال أخي يوسف   ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين   ) . 
وأخرج  البيهقي  في «الدلائل» عن  أبي هريرة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة  طاف بالبيت  وصلى ركعتين ثم أتى الكعبة  فأخذ بعضادتي الباب فقال : ماذا تقولون وماذا تظنون قالوا : نقول ابن أخ ، وابن عم حليم رحيم فقال : أقول كما قال يوسف   ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين   ) فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  عطاء الخراساني  قال : طلب الحوائج إلى الشباب أسهل منها إلى الشيوخ ، ألم تر إلى قول يوسف   ( لا تثريب عليكم اليوم   ) وقال يعقوب  عليه السلام ( سوف أستغفر لكم ربي   ) . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  أبي عمران الجوني  قال : أما والله ما سمعنا بعفو قط مثل عفو يوسف   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					