قوله تعالى : الله يعلم ما تحمل كل أنثى   الآية . 
أخرج  ابن جرير  ، عن  الضحاك   ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى   ) قال : كل أنثى من خلق الله . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  سعيد بن جبير  في قوله ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى   ) قال : يعلم ذكرا هو أو أنثى ( وما تغيض الأرحام   ) قال : هي المرأة ترى الدم في حملها . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وأبو الشيخ  ، عن  مجاهد  في قوله : ( وما تغيض الأرحام   ) قال : خروج الدم ( وما تزداد   ) قال :  [ ص: 377 ] 
استمساكه . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : ( وما تغيض الأرحام   ) قال : أن ترى الدم في حملها ( وما تزداد   ) قال : في التسعة أشهر . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  من طريق  الضحاك  عن  ابن عباس  في قوله : ( وما تغيض الأرحام وما تزداد   ) قال : ما تزداد على التسعة وما تنقص من التسعة ، قال  الضحاك  وضعتني أمي وقد حملتني في بطنها سنتين وولدتني قد خرجت ثنيتي . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وأبو الشيخ  ، عن  ابن عباس  في قوله : ( وما تغيض الأرحام   ) قال : ما دون تسعة أشهر وما تزداد فوق التسعة . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام   ) يعني السقط ( وما تزداد   ) يقول : ما زادت في الحمل على ما غاضت حتى ولدته تماما وذلك أن من النساء من تحمل عشرة أشهر ومنهن من تحمل تسعة أشهر ومنهن من تزيد في الحمل ومنهن من تنقص ، فذلك الغيض والزيادة التي ذكر الله وكل ذلك بعلمه تعالى . 
 [ ص: 378 ] 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  الضحاك  قال : ما دون التسعة أشهر فهو غيض وما فوقها فهو زيادة . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  عائشة  قالت : لا يكون الحمل أكثر من سنتين قدر ما يتحول ظل مغزل . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  عكرمة  قال : ما غاضت الرحم بالدم يوما إلا زاد في الحمل يوما حتى تستكمل تسعة أشهر طاهرا . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  الحسن  في قوله : ( وما تغيض الأرحام   ) قال : السقط . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  مجاهد  في الآية قال : إذا رأت الدم خس الولد ، وإذا لم تر الدم عظم الولد . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  مكحول  قال : الجنين في بطن أمه لا يطلب ولا يحزن ولا يغتم وإنما يأتيه رزقه في بطن أمه من دم حيضتها فمن ثم لا تحيض  [ ص: 379 ] 
الحامل فإذا وقع إلى الأرض استهل ، واستهلاله استنكارا لمكانه فإذا قطعت سرته حول الله رزقه إلى ثدي أمه حتى لا يطلب ولا يغتم ولا يحزن ثم يصير طفلا يتناول الشيء بكفه فيأكله فإذا بلغ قال : أنى لي بالرزق يا ويحك غذاك وأنت في بطن أمك وأنت طفل صغير حتى إذا اشتددت وعقلت قلت : أنى لي بالرزق ثم قرأ  مكحول   ( يعلم ما تحمل كل أنثى   ) الآية . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  قتادة  في قوله : ( وكل شيء عنده بمقدار   ) أي بأجل حفظ أرزاق خلقه وآجالهم وجعل لذلك أجلا معلوما . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					