أخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور ، وابن المنذر ، عن ابن عباس أنه كان يقرأ ( أفلم يتبين الذين آمنوا ) .
وأخرج ابن جرير ، وابن الأنباري في «المصاحف» عن ابن عباس أنه قرأ ( أفلم يتبين الذين آمنوا ) فقيل له : إنها في المصحف ( أفلم ييأس ) فقال : أظن الكاتب كتبها وهو ناعس .
وأخرج ابن جرير ، عن علي أنه كان يقرأ ( أفلم يتبين الذين آمنوا ) .
[ ص: 458 ]
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ( أفلم ييأس ) يقول : يعلم .
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : ( أفلم ييأس الذين آمنوا ) قال : أفلم يعلم بلغة بني مالك ، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم ، أما سمعت مالك بن عوف يقول :
لقد يئس الأقوام أني أنا ابنه وإن كنت عن أرض العشيرة نائيا
وأخرج ابن الأنباري عن أبي صالح قال : في قوله : ( أفلم ييأس الذين آمنوا ) قال : أفلم يعلم بلغة هوازن ، وأنشد لمالك بن عوف النضري :
أقول لهم بالشعب إذا يأسرونني ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم
وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس ( أفلم ييأس الذين آمنوا ) قال : أفلم يعلم الذين آمنوا .
وأخرج أبو الشيخ ، عن قتادة ( أفلم ييأس الذين آمنوا ) قال : ألم [ ص: 459 ]
يعرف الذين آمنوا .
وأخرج أبو الشيخ ، عن ابن زيد ( أفلم ييأس ) قال : أفلم يعلم ، ومن الناس من يقرؤها ( أفلم يتبين ) وإنما هو كالاستنقاه أفلم يعلموا أن الله يفعل ذلك لم ييأسوا من ذلك وهم يعلمون أن الله لو شاء فعل ذلك .
وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن أبي العالية ( أفلم ييأس الذين آمنوا ) قال : قد يئس الذين آمنوا أن يهدوا ولو شاء الله لهدى الناس جميعا .


