قوله تعالى : ويسقى من ماء صديد .
أخرج أحمد والترمذي والنسائي ، وابن أبي الدنيا في «صفة النار» وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وأبو نعيم في «الحلية» والحاكم وصححه ، وابن مردويه والبيهقي في «البعث والنشور» عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( ويسقى من ماء صديد يتجرعه ) قال : يقرب إليه فيتكرهه فإذا دنا منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره ، يقول [ ص: 503 ]
الله تعالى : ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ) وقال : ( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه ) .
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس في قوله : ( من ماء صديد ) قال : ما يسيل بين جلد الكافر ولحمه .
وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن عكرمة في قوله : ( ويسقى من ماء صديد ) قال : القيح والدم .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر والبيهقي في «البعث والنشور» عن مجاهد في قوله : ( من ماء صديد ) قال : دم وقيح .
وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ( ويسقى من ماء صديد ) قال : ماء يسيل من بين لحمه وجلده .
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال لو أن دلوا من صديد جهنم دلي من السماء فوجد أهل الأرض ريحه لأفسد عليهم الدنيا .
[ ص: 504 ]


