قوله تعالى : وإن من شيء إلا عندنا خزائنه   الآية . 
أخرج  البزار  ،  وابن مردويه  في «العظمة» عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خزائن الله الكلام فإذا أراد شيئا قال له كن فكان . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  ابن جريج  في قوله : ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه   ) قال : المطر خاصة . 
وأخرج  ابن المنذر  ، عن  مجاهد  في قوله : ( وما ننزله إلا بقدر معلوم   ) قال : المطر . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  في «العظمة» عن  الحكم بن عتيبة  في قوله : ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم   ) قال : ما من عام بأكثر مطرا من عام ولا أقل ولكنه يمطر قوم  [ ص: 600 ] 
ويحرم آخرون وربما كان في البحر ، قال : وبلغنا أنه ينزل مع المطر من الملائكة أكثر من عدد ولد إبليس وولد آدم  يحصون كل قطرة حيث تقع وما تنبت ومن يرزق ذلك النبات . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  قال : ما نقص المطر منذ أنزله الله ولكن تمطر أرض أكثر مما تمطر الأخرى ثم قرأ ( وما ننزله إلا بقدر معلوم   ) . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن مردويه  ، عن  ابن مسعود  قال : ما من عام بأمطر من عام ولكن الله يصرفه حيث يشاء ثم قرأ ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم   ) . 
وأخرج  ابن مردويه  ، عن  ابن مسعود  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليس أحد بأكسب من أحد ولا عام بأمطر من عام ولكن الله يصرفه حيث يشاء . 
وأخرج  ابن مردويه  ، عن  ابن مسعود  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عام بأمطر من عام ولكن الله يصرفه حيث يشاء من البلدان وما نزلت قطرة من السماء ولا خرجت من ريح إلا بمكيال أو بميزان . 
 [ ص: 601 ] 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  أبي هريرة  قال : ما نزل قطر إلا بميزان . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  معاوية  قال : ألستم تعلمون أن كتاب الله حق قالوا : بلى ، قال : فاقرؤوا هذه الآية ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم   ) ألستم تؤمنون بهذا وتعلمون أنه حق قالوا : بلى ، قال : فكيف تلومونني بعد هذا فقام  الأحنف  فقال : يا  معاوية  والله ما نلومك على ما في خزائن الله ولكن إنما نلومك على ما أنزله الله من خزائنه فجعلته أنت في خزائنك وأغلقت عليه بابك ، فسكت  معاوية   . 
				
						
						
