[ ص: 69 ] قوله تعالى : ومن ثمرات النخيل   الآية . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  والفريابي  ،  وسعيد بن منصور  ،  وأبو داود  في " ناسخه "،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  والنحاس  ،  والحاكم  وصححه،  والبيهقي  ،  وابن مردويه  ، عن  ابن عباس  ، أنه سئل عن قوله : تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا   . قال : السكر ما حرم من ثمرتها، والرزق الحسن ما حل من ثمرتها . 
وأخرج  الفريابي  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه  ، عن  ابن عباس  في الآية قال : السكر الحرام منه، والرزق الحسن زبيبه وخله وعنبه ومنافعه . 
وأخرج  أبو داود  في " ناسخه "،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في الآية قال : السكر النبيذ، والرزق الحسن الزبيب، فنسختها هذه الآية إنما الخمر والميسر   [المائدة : 90] . 
وأخرج  أبو داود  في " ناسخه "،  وابن جرير  ، عن أبي رزين  في الآية قال : نزل هذا وهم يشربون الخمر قبل أن ينزل تحريمها . 
 [ ص: 70 ] وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  في الآية قال : السكر الخل والنبيذ وما أشبهه، والرزق الحسن : التمر والزبيب وما أشبهه . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  والبيهقي  ، عن  ابن عباس  في قوله : تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا   . قال : فحرم الله بعد ذلك السكر مع تحريم الخمر؛ لأنه منه، ثم قال : ورزقا حسنا   . فهو الحلال من الخل والزبيب والنبيذ وأشباه ذلك، فأقره الله وجعله حلالا للمسلمين . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن مردويه  ، عن  ابن عباس  في قوله : تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا   . قال : إن الناس كانوا يسمون الخمر سكرا، وكانوا يشربونها، ثم سماها الله بعد ذلك الخمر حين حرمت، وكان  ابن عباس  يزعم أن الحبشة  يسمون الخل السكر . وقوله : ورزقا حسنا   . يعني بذلك الحلال؛ التمر والزبيب، وما كان حلالا لا يسكر . 
وأخرج  الفريابي  ،  وابن أبي شيبة  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عمر  ، أنه سئل عن السكر فقال : الخمر بعينها . 
 [ ص: 71 ] وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  ابن مسعود  قال : السكر خمر . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن  سعيد بن جبير  ،  والحسن،   والشعبي  ، وإبراهيم،  وأبي رزين،  مثله . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وابن الأنباري  في " المصاحف "،  والنحاس  ، عن  قتادة  في قوله : تتخذون منه سكرا   . قال : خمور الأعاجم، ونسخت في سورة " المائدة " . 
وأخرج  النسائي  عن  سعيد بن جبير  قال : السكر الحرام، والرزق الحسن الحلال . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  الحسن  في قوله : تتخذون منه سكرا   . قال : ذكر الله نعمته عليهم في الخمر قبل أن يحرمها عليهم . 
وأخرج  ابن الأنباري  ،  والبيهقي  ، عن  إبراهيم،   والشعبي  في قوله : تتخذون منه سكرا   . قالا : هي منسوخة . 
وأخرج  الخطيب  عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  " لكم في العنب  [ ص: 72 ] أشياء، تأكلون عنبا، وتشربونه عصيرا ما لم ينش، وتتخذون منه زبيبا وربا " . 
				
						
						
