قوله تعالى : وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم الآية .
[ ص: 105 ] أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن مزيدة بن جابر في قوله : وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم . قال : أنزلت هذه الآية في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم، كان من أسلم بايع على الإسلام، فقال : وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها . فلا تحملنكم قلة محمد وأصحابه وكثرة المشركين أن تنقضوا البيعة التي بايعتم على الإسلام .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها . قال : تغليظها في الحلف : وقد جعلتم الله عليكم كفيلا . قال : وكيلا .
وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها . يقول : بعد تشديدها وتغليظها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله : ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها . يعني : بعد تغليظها وتشديدها، وقد جعلتم الله عليكم كفيلا . يعني : في العهد شهيدا .


