قوله تعالى : إنه كان عبدا شكورا  
أخرج  ابن مردويه  عن أبي فاطمة،  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  "كان نوح  لا يحمل شيئا صغيرا ولا كبيرا إلا قال : باسم الله والحمد لله . فسماه الله عبدا شكورا" . 
وأخرج  الفريابي  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه  ،  والحاكم  وصححه،  والبيهقي  في "شعب الإيمان"، عن  سلمان  قال : كان نوح  إذا لبس ثوبا أو طعم طعاما حمد الله، فسمي عبدا شكورا . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  والطبراني  ، عن سعد بن مسعود الثقفي  الصحابي قال : إنما سمي نوح  عبدا شكورا لأنه كان إذا أكل أو شرب أو لبس ثوبا حمد الله . 
 [ ص: 248 ] وأخرج  ابن أبي الدنيا،   والبيهقي  في "شعب [255و] الإيمان"، عن  عائشة  ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  "إن نوحا لم يقم عن خلاء قط إلا قال : الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى منفعته في جسدي، وأخرج عني أذاه" . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  في "المصنف" عن العوام  قال : حدثت أن نوحا  كان يقول : الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى في منفعته، وأذهب عني أذاه . 
وأخرج  ابن أبي الدنيا،   والبيهقي  في "شعب الإيمان"، عن أصبغ بن زيد،  أن نوحا  كان إذا خرج من الكنيف قال ذلك، فسمي عبدا شكورا . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن إبراهيم التيمي،  أن نوحا  كان إذا خرج من الغائط قال : الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني . 
وأخرج  عبد الله بن أحمد  في زوائد "الزهد" عن  إبراهيم  قال : شكره أن يسمي إذا أكل، ويحمد الله إذا فرغ . 
وأخرج  ابن أبي الدنيا،   والبيهقي  في "شعب الإيمان"، عن  مجاهد  في قوله : إنه كان عبدا شكورا   . قال : لم يأكل شيئا قط إلا حمد الله، ولم يشرب  [ ص: 249 ] شرابا قط إلا حمد الله عليه، ولم يمش مشيا قط إلا حمد الله عليه، ولم يبطش بشيء قط إلا حمد الله عليه، فأثنى الله عليه : إنه كان عبدا شكورا   . 
وأخرج  أحمد  في "الزهد"،  وابن أبي الدنيا،   والبيهقي  في "الشعب"، عن  محمد بن كعب القرظي  قال : كان نوح  إذا أكل قال : الحمد لله . وإذا شرب قال : الحمد لله . وإذا لبس قال : الحمد لله . وإذا ركب قال : الحمد لله . فسماه الله عبدا شكورا . 
وأخرج  ابن مردويه  عن معاذ بن أنس الجهني،  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  "إنما سمى الله نوحا  عبدا شكورا؛ لأنه كان إذا أمسى وأصبح قال : سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون" . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن  علي  ، أنه قال : حق الطعام أن يقول العبد : باسم الله، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا . وشكره أن يقول : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن تميم بن سلمة  قال : حدثت أن الرجل إذا ذكر  [ ص: 250 ] اسم الله على طعامه، وحمده على آخره، لم يسأل عن نعيم لذة الطعام . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  والترمذي  ،  وابن ماجه  ،  والطبراني  في "الدعاء"،  والحاكم  ، عن  عمر بن الخطاب،  أنه لبس ثوبا جديدا فقال : الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي . ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من لبس ثوبا جديدا فقال : الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي . ثم عمد إلى الثوب الذي خلق فتصدق به، كان في كنف الله، وفي حفظ الله، وفي ستر الله، حيا وميتا" . قالها ثلاثا . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن  عبد الرحمن بن أبي ليلى  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  "إذا لبس أحدكم ثوبا جديدا، فليقل : الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في الناس" . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن  عون بن عبد الله  قال : لبس رجل ثوبا جديدا، فحمد الله، فأدخل الجنة، أو غفر له . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					