قوله تعالى : فسوف يلقون غيا  الآيات . 
أخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : فسوف يلقون غيا  قال : خسرا . 
وأخرج  الفريابي   وسعيد بن منصور   وهناد  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم   والطبراني  ،  والحاكم  وصححه  والبيهقي  في البعث، من طرق ، عن  ابن مسعود  في قوله : فسوف يلقون غيا  قال : الغي نهر أو واد في جهنم من قيح بعيد القعر، خبيث الطعم يقذف فيه الذين يتبعون الشهوات . 
وأخرج  ابن المنذر   والبيهقي  في " البعث " عن  البراء بن عازب  في الآية قال : الغي واد في جهنم بعيد القعر منتن الريح  . 
 [ ص: 101 ] وأخرج  ابن جرير   والطبراني  ،  وابن مردويه   والبيهقي  في البعث عن  أبي أمامة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن صخرة زنة عشر عشراوات قذف بها من شفير جهنم ما بلغت قعرها سبعين خريفا، ثم تنتهي إلى غي وأثام قلت : ما غي وأثام؟ قال : نهران في أسفل جهنم يسيل فيها صديد أهل النار، وهما اللذان ذكر الله في كتابه : فسوف يلقون غيا  ، ومن يفعل ذلك يلق أثاما   [ الفرقان : 68 ] . 
وأخرج  ابن مردويه  من طريق نهشل  عن  الضحاك  ، عن  ابن عباس  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الغي واد في جهنم . 
وأخرج  البخاري  في " تاريخه " عن  عائشة  في قوله : غيا  قالت : نهر في جهنم . 
وأخرج  ابن المنذر  عن شفي بن ماتع  قال : إن في جهنم واديا يسمى : غيا ، يسيل دما وقيحا، فهو لمن خلق له . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  في قوله : يلقون غيا  قال : شرا : إلا من تاب  قال : من ذنبه : وآمن  قال : بربه : وعمل  [ ص: 102 ] صالحا   قال : بينه وبين الله . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : لا يسمعون فيها لغوا   قال باطلا . 
وأخرج  عبد بن حميد   وهناد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  عن  مجاهد  في قوله : لا يسمعون فيها لغوا  قال : لا يستبون ، وفي قوله : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا  قال : ليس فيها بكرة ولا عشي، يؤتون به على النحو الذي يحبون من البكرة والعشي . 
وأخرج  سعيد بن منصور  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا  قال : يؤتون به في الآخرة على مقدار ما كانوا يؤتون به في الدنيا . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  عن  الوليد بن مسلم  قال : سألت  زهير بن محمد  عن قوله : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا  قال : ليس في الجنة ليل ولا شمس ولا قمر، هم في نور أبدا، ولهم مقدار الليل والنهار، يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب . 
وأخرج  الحكيم الترمذي  في " نوادر الأصول " من طريق أبان،  عن  [ ص: 103 ]  الحسن  وأبي قلابة  قالا : قال رجل : يا رسول الله، هل في الجنة من ليل؟ قال : وما هيجك على هذا؟ قال : سمعت الله يذكر في الكتاب : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا  فقلت : الليل من البكرة والعشي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس هناك ليل وإنما هو ضوء ونور، يرد الغدو على الرواح، والرواح على الغدو، وتأتيهم طرف الهدايا من الله لمواقيت الصلوات التي كانوا يصلون فيها في الدنيا وتسلم عليهم الملائكة . 
وأخرج  ابن المنذر  عن  يحيى بن أبي كثير  قال : كانت العرب في زمانها إنما لها أكلة واحدة فمن أصاب أكلتين سمي : فلان الناعم ، فأنزل الله يرغب عباده فيما عنده : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا   . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  الحسن  قال : كانوا يعدون النعيم أن يتغدى الرجل ثم يتعشى ، قال الله لأهل الجنة : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا   . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من غداة من غدوات الجنة، وكل الجنة غدوات، إلا أنه يزف إلى ولي الله تعالى فيها زوجة من الحور العين، أدناهن التي خلقت من زعفران . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  عاصم  أنه قرأ : تلك الجنة التي نورث  بالنون مخففة . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  ابن شوذب  في قوله : تلك الجنة التي نورث  [ ص: 104 ] من عبادنا   قال : ليس من أحد إلا وله في الجنة منزل وأزواج، فإذا كان يوم القيامة ورث الله المؤمن كذا وكذا منزلا من منازل الكفار ، فذلك قوله : من عبادنا   . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  داود بن أبي هند  في قوله : من كان تقيا  قال : موحدا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					