قوله تعالى : أفرأيت الذي كفر بآياتنا   الآيات . 
أخرج  سعيد بن منصور  ،  وأحمد  ،  وعبد بن حميد  ،  والبخاري  ،  ومسلم   والترمذي  ،  والبزار  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن حبان  ،  والطبراني  ،  وابن مردويه  ،  والبيهقي  في الدلائل، عن  خباب بن الأرت  قال : كنت رجلا قينا، وكان لي على العاص بن وائل  دين فأتيته أتقاضاه، فقال : لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد .  فقلت لا والله لا أكفر بمحمد  حتى تموت، ثم تبعث، قال : فإني إذا مت ثم بعثت جئتني ولي ثم مال وولد فأعطيك، فأنزل الله : ( أفرأيت الذي كفر بآياتنا   ) إلى قوله : ( ويأتينا فردا   ) . 
 [ ص: 128 ] وأخرج  الطبراني  عن  خباب  قال : عملت للعاص بن وائل  عملا، فأتيته أتقاضاه، فقال : إنكم تزعمون أنكم ترجعون إلى مال وولد، وإني راجع إلى مال وولد، فإذا رجعت إلي ثم أعطيتك . فأنزل الله : ( أفرأيت الذي كفر بآياتنا   ) الآية . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه  ، عن  ابن عباس   : أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يطلبون العاص بن وائل  بدين فأتوه يقايضونه، فقال : ألستم تزعمون أن في الجنة ذهبا وفضة وحريرا، ومن كل الثمرات؟ قالوا : بلى ، قال : فإن موعدكم الآخرة ، والله لأوتين مالا وولدا، ولأوتين مثل كتابكم الذي جئتم به ، فقال الله : أفرأيت الذي كفر بآياتنا  الآيات  . 
وأخرج  سعيد بن منصور  عن  الحسن  قال : كان لرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دين على رجل من المشركين، فأتاه يتقاضاه، فقال : ألست مع هذا الرجل؟ قال : نعم ، قال : أليس يزعم أن لكم جنة ونارا وأموالا وبنين؟ قال : بلى ، قال : اذهب فلست بقاضيك إلا ثمة . فأنزلت : أفرأيت الذي كفر بآياتنا  إلى قوله : ويأتينا فردا   . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  في قوله : أطلع الغيب   يقول : أطلعه الله الغيب؟ يقول : ما له فيه؟ أم اتخذ عند الرحمن عهدا  بعمل صالح قدمه ؟ 
 [ ص: 129 ] وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : أم اتخذ عند الرحمن عهدا  قال : لا إله إلا الله يرجو بها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					