قوله تعالى : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر   الآيتين . 
أخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر  قال : القرآن : أن الأرض  قال : أرض الجنة . 
وأخرج  ابن جرير  عن  سعيد بن جبير  في قوله : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر  قال : كتبنا في القرآن من بعد التوراة . والأرض أرض الجنة . 
 [ ص: 400 ] وأخرج  ابن جرير  عن  الضحاك  في قوله : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر  يعني بالذكر التوراة، ويعني بالزبور الكتب من بعد التوراة . 
وأخرج  ابن جرير  ، من طريق العوفي  ، عن  ابن عباس   : ولقد كتبنا في الزبور  قال : الكتب ، : من بعد الذكر  قال : التوراة . 
وأخرج  سعيد بن منصور  ،  وابن مردويه  ، من طريق  سعيد بن جبير  ، عن  ابن عباس  في الآية قال : الزبور التوراة والإنجيل والقرآن، والذكر الأصل الذي نسخت منه هذه الكتب، الذي في السماء، والأرض أرض الجنة . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  سعيد بن جبير  مثله . 
وأخرج  هناد  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  عن  سعيد بن جبير  في قوله : ولقد كتبنا في الزبور  قال : الزبور التوراة والإنجيل والقرآن : من بعد الذكر  قال : الذكر الذي في السماء . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  عن  مجاهد  في الآية قال : الزبور الكتب، والذكر أم الكتاب عند الله، والأرض الجنة . 
 [ ص: 401 ] وأخرج  ابن جرير  ، عن  ابن زيد  في الآية قال : الزبور الكتب التي أنزلت على الأنبياء، والذكر أم الكتاب الذي يكتب فيه الأشياء قبل ذلك . 
وأخرج  الفريابي  ،  وابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : أن الأرض يرثها عبادي الصالحون  قال : أرض الجنة . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، من طريق علي  ، عن  ابن عباس  في قوله : ولقد كتبنا في الزبور  الآية ، قال : أخبر الله سبحانه في التوراة والزبور وسابق علمه، قبل أن تكون السماوات والأرض، أن يورث أمة محمد الأرض ويدخلهم الجنة وهم : الصالحون  وفي قوله : لبلاغا لقوم عابدين  قال : عالمين . 
وأخرج  البيهقي  في " شعب الإيمان " ، عن  ابن عباس  في قوله : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون  قال : أرض الجنة، يرثها الذين يصلون الصلوات الخمس في الجماعات، إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين   ) أي بشارة ، لقوم عابدين   ) أي الذين يصلون الصلوات الخمس في الجماعات . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ، وابن أبي  [ ص: 402 ] حاتم ،  والحاكم  عن  الشعبي  في قوله : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر  قال : في زبور داود ، من بعد ذكر موسى؛  التوراة : أن الأرض يرثها  قال : الجنة . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن أبي حاتم  عن  عكرمة  مثله . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  في الآية قال : كتب الله في زبور داود بعد التوراة . 
وأخرج  ابن جرير  عن  أبي العالية  في قوله : ( أن الأرض يرثها عبادي الصالحون   ) قال : الجنة . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  ابن زيد  في قوله : أن الأرض يرثها عبادي الصالحون  قال : الجنة وقرأ : ( وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين   ) [ الزمر : 74 ] قال : فالجنة مبتدؤها في الأرض، ثم تذهب درجا علوا ، والنار مبتدؤها في الأرض، وبينهما حجاب؛ سور ما يدري أحد ما ذاك السور ، وقرأ : باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب   [ الحديد : 13 ] قال : ودرجها تذهب سفالا في الأرض، ودرج الجنة تذهب علوا في السماوات . 
وأخرج  ابن جرير  عن صفوان  قال : سألت عامر بن عبد الله أبا اليمان :  هل  [ ص: 403 ] لأنفس المؤمنين مجتمع؟ فقال : إن الأرض التي يقول الله : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون  هي الأرض التي تجتمع إليها أرواح المؤمنين حتى يكون البعث . 
وأخرج  البخاري  في " تاريخه " ،  وابن أبي حاتم  ، عن  أبي الدرداء  قال : قال الله تعالى : أن الأرض يرثها عبادي الصالحون  فنحن الصالحون . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  ابن جريج  في قوله : إن في هذا لبلاغا   قال : كل ذلك يقال ؛ إن في هذه السورة وفي هذا القرآن لبلاغا . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  ابن زيد  في قوله : إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين  قال : إن في هذا لمنفعة وعلما لقوم عابدين؛ ذلك البلاغ . 
وأخرج  ابن جرير  عن  كعب الأحبار   : إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين  قال : لأمة محمد  صلى الله عليه وسلم . 
وأخرج  ابن جرير  عن  كعب  في قوله : إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين   [ ص: 404 ] قال : صوم شهر رمضان، والصلوات الخمس . 
وأخرج  سعيد بن منصور  ،  وابن المنذر  عن  أبي هريرة   : إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين  قال : في الصلوات الخمس . 
وأخرج  ابن مردويه  ،  وأبو نعيم  ،  والديلمي  ، عن  أنس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله : ( إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين   ) قال : في الصلوات الخمس شغلا للعبادة . 
وأخرج  ابن مردويه  ، عن  ابن عباس   : أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية : لبلاغا لقوم عابدين  قال : هي الصلوات الخمس في المسجد الحرام جماعة . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  في " المصنف " عن  محمد بن كعب   : إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين  قال : الصلوات الخمس . 
وأخرج  ابن المنذر  عن  مجاهد   : ( لقوم عابدين   ) قال : أهل الصلوات الخمس . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  الحسن   : لقوم عابدين  قال : الذين يحافظون على الصلوات الخمس في الجماعة . 
 [ ص: 405 ] وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  قتادة   : لقوم عابدين  قال : عاملين  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					