قوله تعالى : أفلم يدبروا القول الآيات .
أخرج ابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : أفلم يدبروا القول قال : إذن والله كانوا يجدون في القرآن زاجرا عن معصية الله، لو تدبره القوم وعقلوه .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن أبي صالح في قوله : أم لم يعرفوا رسولهم قال : عرفوه ولكنهم حسدوه . وفي قوله : ولو اتبع الحق أهواءهم قال : الحق الله عز وجل .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : بل أتيناهم بذكرهم قال : بينا لهم .
وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : بل أتيناهم بذكرهم قال : هذا القرآن . وفي قوله : أم تسألهم خرجا يقول : أم تسألهم على ما أتيناهم به جعلا .
أخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الحسن في قوله : خرجا قال : أجرا .
[ ص: 609 ] وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : الخرج وما قبلها من القصه لكفار قريش .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ : أم تسألهم خرجا بغير ألف : فخراج ربك بالألف .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر عن الحسن أنه قرأ : ( أم تسألهم خراجا فخراج ربك خير ) .
وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم قال : ما فيه عوج . ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لقي رجلا فقال له : أسلم ، فتصعد له ذلك وكبر عليه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت لو كنت في طريق وعر وعث فلقيت رجلا تعرف وجهه وتعرف نسبه، فدعاك إلى طريق واسع سهل أكنت تتبعه؟ قال : نعم ، قال : فوالذي نفس محمد بيده إنك لفي أوعر من ذلك الطريق لو كنت فيه ، وإني لأدعوك إلى أسهل من ذلك الطريق لو دعيت إليه . وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لقي رجلا فقال له : أسلم ، فصعده ذلك فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت فتييك أحدهما إن [ ص: 610 ] حدثك صدقك، وإن ائتمنته أدى إليك، والآخر إن حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك قال : بلى ، فتاي الذي إذا حدثني صدقني، وإن ائتمنته أدى إلي ، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : كذاكم أنتم عند ربكم .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون قال : عن الحق لحائدون .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : ( عن الصراط لناكبون ) قال : عن الحق عادلون .
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله : ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر قال : الجوع .


