أخرج الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي قال : عيسى وعزير والملائكة .
[ ص: 147 ] وأخرج الحاكم ، وابن مردويه ، بسند ضعيف، عن عبد الرحمن بن غنم قال : سألت معاذ بن جبل عن قول الله : ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء أو (نتخذ)؟ فقال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ : أن نتخذ بنصب النون، فسألته عن : الم غلبت الروم [الروم : 1 – 2] . أو (غلبت)؟ قال : أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم غلبت الروم .
وأخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، عن الضحى قال : قرأ رجل عند علقمة : (ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك) برفع النون ونصب الخاء، فقال علقمة : أن نتخذ بنصب النون وخفض الخاء .
وأخرج عبد بن حميد ، عن سعيد بن جبير ، أنه كان يقرؤها : (ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك) برفع النون ونصب الخاء .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة : قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء قال : هذا قول الآلهة، ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا قال : البور الفاسد، وإنه ما نسي الذكر [ ص: 148 ] قوم قط إلا باروا وفسدوا .
وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : قوما بورا قال : هلكى .
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : قوما بورا . قال : هلكى بلغة عمان، وهم من اليمن . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
فلا تكفروا ما قد صنعنا إليكم وكافوا به فالكفر بور لصانعه
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : البور بكلام عمان .
وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن : بورا قال : من لا خير فيهم .
وأخرج الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : قوما بورا قال : هالكين . فقد كذبوكم بما تقولون يقول الله للذين كانوا يعبدون [ ص: 149 ] عيسى وعزيرا والملائكة حين قالوا : سبحانك أنت ولينا من دونهم [سبأ : 41] . فقد كذبوكم بما تقولون عيسى وعزير والملائكة، حين يكذبون المشركين بقولهم، (فما يستطيعون صرفا ولا نصرا) . قال : المشركون لا يستطيعون صرف العذاب ولا نصر أنفسهم .


