قوله تعالى : ولقد صرفناه بينهم   الآية . 
أخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  عكرمة  في قوله : ولقد صرفناه بينهم  يعني المطر، تسقى هذه الأرض، وتمنع هذه، ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا  قال  عكرمة :  قال  ابن عباس   : قولهم : مطرنا بالأنواء . فأنزل الله في "الواقعة" : وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون   [الواقعة : 82] . 
وأخرج سنيد،   وابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  ابن جريج   : عن  مجاهد   : ولقد صرفناه بينهم  قال : المطر، ينزله في أرض، ولا ينزله في أخرى، فأبى أكثر الناس إلا كفورا  قولهم : مطرنا بنوء كذا وبنوء  [ ص: 190 ] كذا . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  قتادة   : ولقد صرفناه بينهم ليذكروا  قال : إن الله قسم هذا الرزق بين عباده، وصرفه بينهم . قال : وذكر لنا أن ابن عباس كان يقول : ما كان عام قط أقل مطرا من عام، ولكن الله يصرفه بين عباده . قال  قتادة :  فترزقه الأرض، وتحرمه الأخرى . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  والحاكم  وصححه،  والبيهقي  في "سننه"، عن  ابن عباس  قال : ما من عام بأقل مطرا من عام، ولكن الله يصرفه حيث يشاء، ثم قرأ هذه الآية : ولقد صرفناه بينهم ليذكروا  الآية . 
وأخرج  الخرائطي  في "مكارم الأخلاق"، عن  ابن مسعود  ، مثله . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن عمر مولى غفرة  قال : كان جبريل  في موضع الجنائز، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : «يا جبريل،  إني أحب أن أعلم أمر السحاب» . فقال جبريل :  هذا ملك السحاب . فسأله فقال : تأتينا صكاك مختمة :  [ ص: 191 ] اسق بلاد كذا وكذا، كذا وكذا قطرة . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  عطاء الخراساني  في قوله : ولقد صرفناه بينهم  قال : القرآن، ألا ترى إلى قوله : ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا    . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  ابن عباس  في قوله : وجاهدهم به   قال : بالقرآن . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن زيد  في قوله : وجاهدهم به جهادا كبيرا  قال : هو قوله : واغلظ عليهم   [التوبة : 73] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					