قوله تعالى : وما كنت تتلو من قبله من كتاب   الآيتين . 
أخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  مجاهد  في قوله : وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك  قال : كان أهل الكتاب يجدون في كتبهم أن محمدا  صلى الله عليه وسلم لا يخط بيمينه ولا يقرأ كتابا، فنزلت : وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون  قريش .  
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه  ، والإسماعيلي  في "معجمه"، عن  ابن عباس  في قوله : وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك  قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ولا يكتب، كان أميا . وفي قوله : بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم   قال : كان الله أنزل شأن محمد  صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل لأهل العلم وعلمه لهم، وجعله لهم آية، فقال لهم : إن آية نبوته أن يخرج حين يخرج لا يعلم كتابا ولا يخطه بيمينه . وهي الآيات البينات التي قال الله تعالى . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  في  [ ص: 562 ] قوله : وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك  قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ كتابا قبله، ولا يخطه بيمينه، وكان أميا لا يكتب . وفي قوله : بل هو آيات بينات  قال : النبي صلى الله عليه وسلم آية بينة، في صدور الذين أوتوا العلم  من أهل الكتاب . قال : وقال  الحسن :  القرآن آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم؛ يعني المؤمنين . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  الضحاك  في الآية قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ ولا يكتب، وكذلك جعل نعته في التوراة والإنجيل، أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب، وهي الآية البينة . وفي قوله : وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون  قال : يعني صفته التي وصف لأهل الكتاب؛ يعرفونه بالصفة . 
وأخرج  البيهقي  في "سننه" عن  ابن مسعود  في قوله : وما كنت تتلو من قبله من كتاب  الآية . قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ولا يكتب . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					