قوله تعالى : ولقد آتينا موسى الكتاب   الآية . 
أخرج  عبد بن حميد  ،  والبخاري  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه  ،  والبيهقي  في "الدلائل"، من طريق  قتادة  ، عن  أبي العالية،  عن  ابن عباس  قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : «رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران  رجلا طوالا جعدا، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى بن مريم  مربوع الخلق، إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس، ورأيت مالكا  خازن جهنم، والدجال» . في آيات أراهن الله إياه . قال : فلا تكن في مرية من لقائه  فكان  قتادة  يفسرها أن النبي صلى الله عليه وسلم قد لقي موسى،  وجعلناه هدى لبني إسرائيل  قال : جعل الله موسى  هدى لبني إسرائيل . 
وأخرج  الطبراني  ،  وابن مردويه  ،  والضياء  في "المختارة"، بسند صحيح، عن  ابن عباس  عن النبي صلى الله عليه وسلم : فلا تكن في مرية من لقائه  قال : «من لقاء موسى ربه» . وجعلناه هدى لبني إسرائيل  قال : «جعل موسى هدى لبني إسرائيل» . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  أبي العالية  في قوله : فلا تكن في مرية من لقائه  قال : من لقاء موسى . قيل : أولقي موسى؟ قال : نعم، ألا ترى إلى قوله : واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا   [الزخرف : 45] . 
وأخرج  الفريابي  ،  وابن أبي شيبة  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  [ ص: 711 ]  مجاهد   : فلا تكن في مرية من لقائه  قال : من أن تلقى موسى . 
وأخرج  الحاكم  عن مالك، أنه تلا : وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا   فقال : حدثني  الزهري،  أن عطاء بن يزيد  حدثه، عن  أبي هريرة  ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «ما رزق عبد خيرا له أوسع من الصبر» . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  قتادة  في قوله : وجعلنا منهم أئمة  قال : رؤساء في الخير سوى الأنبياء، يهدون بأمرنا لما صبروا  قال : على ترك الدنيا . 
 
				
 
						 
						

 
					 
					