[ ص: 313 ] أخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن في قوله : واقتلوهم حيث ثقفتموهم الآية ، قال : عنى الله بهذا المشركين .
وأخرج الطستي، عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق ، سأله عن قوله : ثقفتموهم قال : وجدتموهم ، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت قول حسان :
فإما تثقفن بني لؤي جذيمة إن قتلهم دواء
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي العالية في قوله : والفتنة أشد من القتل يقول : الشرك أشد .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي مالك في قوله : والفتنة أشد من القتل قال : الفتنة التي أنتم مقيمون عليها أكبر من القتل .
وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن مجاهد في قوله : والفتنة أشد من القتل . قال : ارتداد المؤمن إلى الوثن أشد عليه من أن يقتل محقا .
وأخرج عبد بن حميد من طريق أبي بكر بن عياش، عن عاصم : ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم كلها بالألف، فاقتلوهم آخرهن بغير ألف .
وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي الأحوص قال : سمعت أبا إسحاق يقرؤهن كلهن بغير ألف .
وأخرج عبد بن حميد ، عن الأعمش قال : كان أصحاب عبد الله يقرءونها كلهن بغير ألف .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وأبو داود في "ناسخه"، وابن جرير ، عن قتادة في قوله : ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه .
قال : حتى يبدءوا بالقتال، ثم نسخ بعد ذلك فقال : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وأبو داود ، والنحاس ، معا في "الناسخ"، عن قتادة في قوله : ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام وقوله : يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير . فكان كذلك حتى نسخ هاتين الآيتين جميعا في "براءة" قوله : فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، و وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة .
وأخرج ابن جرير ، عن مجاهد في قوله : فإن انتهوا قال : فإن [ ص: 315 ] تابوا .


