وأخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه عن سعيد بن جبير قال : كنت أقرأ هذا الحرف : (الذين هم عند الرحمن إناثا فسألت ابن عباس فقال : عباد الرحمن قلت : فإنها في مصحفي (عند الرحمن) قال : فامحها واكتبها : عباد الرحمن .
وأخرج عبد بن حميد عن علقمة أنه قرأ : الذين هم عباد الرحمن بالألف والباء، وقال : أتاني رجل اليوم وددت أنه لم يأتني، فقال : كيف تقرأ هذا الحرف : وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا ؟ قال : إن أناسا يقرءون : (الذين هم عند الرحمن) . فسكت عنه فقلت : اذهب إلى أهلك .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أنه قرأها : (الملائكة الذين هم عند الرحمن) بالنون .
[ ص: 196 ] وأخرج أبو عبيد ، وابن المنذر ، عن هارون قال : في قراءة أبي بن كعب : (وجعلوا الملائكة عند الرحمن إناثا) ليس فيه الذين هم .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم، أنه قرأ : عباد الرحمن بالألف والباء، أشهدوا خلقهم بنصب الألف والشين ستكتب بالتاء ورفع التاء .
وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" عن مجاهد في قوله : وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم قال : يعنون الأوثان؛ لأنهم عبدوا الأوثان، يقول الله : ما لهم بذلك من علم يعني الأوثان، أنهم لا يعلمون، إن هم إلا يخرصون قال : ما يعلمون قدرة الله على ذلك .
وأخرج عبد بن حميد، عن قتادة : وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم [ ص: 197 ] قال : عبدوا الملائكة .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : أم آتيناهم كتابا من قبله قال : قبل هذا الكتاب .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة قال : على دين .
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : إنا وجدنا آباءنا على أمة قال : على ملة غير الملة التي تدعونا إليها، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يعتذر إلى النعمان بن المنذر ويقول :
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة : بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون قال : قد قال ذلك مشركو قريش : إنا وجدنا آباءنا على دين وإنا متبعوهم على ذلك .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر ، عن مجاهد إنا وجدنا آباءنا على أمة . قال : على ملة ، وإنا على آثارهم [ ص: 198 ] مقتدون قال : بفعلهم .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم قال : الأمة في القرآن على وجوه؛ وادكر بعد أمة [يوسف : 45] قال : بعد حين، وجد عليه أمة من الناس يسقون [القصص : 23] قال : جماعة من الناس، و إنا وجدنا آباءنا على أمة قال : على دين . ورفع الألف في كلها، وقرأ : ( قل أولو جئتكم ) بغير ألف وبالتاء .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة : فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين
قال : شر والله كان عاقبتهم؛ أخذهم بخسف وغرق، فأهلكهم الله ثم أدخلهم النار .


