قوله تعالى : إن الذين ارتدوا على أدبارهم   الآيات . 
أخرج  عبد الرزاق  ،  وعبد بن حميد،   وابن جرير،   وابن المنذر  ، عن  قتادة  في قوله : إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى  قال : هم أعداء الله أهل الكتاب يعرفون نعت محمد  صلى الله عليه وسلم وأصحابه عندهم ويجدونه مكتوبا في التوراة والإنجيل ثم يكفرون به الشيطان سول لهم  قال : زين لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله   قال : هم المنافقون . 
وأخرج  ابن المنذر  عن  ابن جريج  في قوله : إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى   [ ص: 449 ] قال : اليهود ارتدوا عن الهدى بعد أن عرفوا أن محمدا  صلى الله عليه وسلم نبي الشيطان سول لهم وأملى لهم  قال : أملى الله لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله  قال : يهود تقول للمنافقين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يسرون إليهم إنا سنطيعكم في بعض الأمر  وكان بعض الأمر أنهم يعلمون أن محمدا  نبي وقالوا : اليهودية الدين فكان المنافقون يطيعون اليهود بما أمرتهم والله يعلم إسرارهم  قال : ذلك سر القول فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم   قال : عند الموت . 
وأخرج  ابن جرير  عن  ابن عباس  إن الذين ارتدوا على أدبارهم  ، إلى إسرارهم  هم أهل النفاق . 
وأخرج  ابن المنذر  عن  مجاهد  في قوله : يضربون وجوههم وأدبارهم  قال : يضربون وجوههم وأستاههم ولكن الله كريم يكني . 
وأخرج  ابن المنذر،   وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم   قال : أعمالهم، خبثهم والحسد الذي في قلوبهم . قال : فدل الله النبي صلى الله عليه وسلم بعد على المنافقين فكان يدعو باسم الرجل من أهل النفاق . 
 [ ص: 450 ] وأخرج  ابن مردويه،   وابن عساكر  عن  أبي سعيد الخدري  في قوله : ولتعرفنهم في لحن القول   قال : ببغضهم علي بن أبي طالب . 
وأخرج  ابن مردويه  عن  ابن مسعود  قال : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم علي بن أبي طالب . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  مجاهد  أنه تلا هذه الآية ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم   الآية فقال : اللهم عافنا واسترنا، ولا تبل أخبارنا . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  عاصم  أنه قرأ : (وليبلونكم) بالياء (حتى يعلم) بالياء (ويبلو) بالياء ونصب الواو . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					