قوله تعالى : وفي عاد  الآيتين   .  [ ص: 683 ] أخرج  الفريابي،   وابن جرير،   وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  والحاكم  وصححه عن  ابن عباس  في قوله : الريح العقيم  قال : الشديدة التي لا تلقح شيئا . 
وأخرج  ابن جرير  عن  ابن عباس  في قوله : وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم  قال : لا تلقح الشجر، ولا تثير السحاب . وفي قوله : إلا جعلته كالرميم   قال : كالشيء الهالك . 
وأخرج  أبو الشيخ  في "العظمة" عن  ابن عباس  في قوله : الريح العقيم  قال : ريح لا بركة فيها ولا منفعة، ولا ينزل منها غيث، ولا يلقح منها شجر . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  ابن عمرو  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الريح مسجنة في الأرض الثانية، فلما أراد الله أن يهلك عادا  أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحا تهلك عادا،  قال : أي رب أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور . قال له الجبار : لا، إذن تكفأ الأرض ومن عليها، ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم . فهي التي قال الله : ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم   . 
 [ ص: 684 ] وأخرج  الفريابي،   وابن المنذر  ، عن  علي بن أبي طالب  قال : الريح العقيم  النكباء . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وأبو الشيخ  في "العظمة" عن  سعيد بن المسيب  قال : الريح العقيم  الجنوب . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  مجاهد  قال : الريح العقيم  الصبا التي لا تلقح شيئا . وفي قوله : كالرميم  قال : الشيء الهالك . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وابن جرير،  عن  قتادة  قال : الريح العقيم  التي لا تنبت وفي قوله : إلا جعلته كالرميم  قال : كرميم الشجر . 
وأخرج  أحمد،   والترمذي،   والنسائي،   وابن ماجه،   وابن مردويه،  عن رجل من ربيعة  قال : قدمت المدينة  فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت عنده وافد عاد  فقلت : أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد .  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما وافد عاد؟  فقلت : على الخبير سقطت، إن عادا  لما أقحطت بعثت قيلا، فنزل على بكر بن معاوية  فسقاه الخمر، وغنته الجرادتان، ثم خرج يريد جبال مهرة،  فقال : اللهم إني لم آتك لمريض فأداويه، ولا لأسير فأفاديه، فاسق عبدك ما كنت  [ ص: 685 ] مسقيه، واسق معه بكر بن معاوية .  يشكر له الخمر الذي سقاه فرفع له سحابات، فقيل له : اختر إحداهن . فاختار السوداء منهن، فقيل له : خذها رمادا رمددا، لا تذر من عاد  أحدا . وذكر أنه لم يرسل عليهم من الريح إلا قدر هذه الحلقة . يعني حلقة الخاتم . ثم قرأ : وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم  ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					