أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في «البعث» عن والبيهقي في قوله : ابن عباس فيهن قاصرات الطرف يقول : من غير أزواجهن، لم يطمثهن قال : لم يدن منهن، أو لم يدمهن .
وأخرج ، عن عبد بن حميد ، في قوله : الحسن فيهن قاصرات الطرف قال : قاصرات الطرف على أزواجهن، لا يردن غيرهم، والله ما هن متبرحات ولا متطلعات .
وأخرج ، عن عبد بن حميد ، مثله . قتادة
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، عن وابن جرير : مجاهد فيهن قاصرات الطرف قال : قصرن طرفهن عن الرجال، فلا ينظرن إلا إلى أزواجهن .
وأخرج ، عن ابن مردويه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 144 ] في قوله : قاصرات الطرف قال : «لا ينظرن إلا إلى أزواجهن» .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : مجاهد لم يطمثهن قال : لم يمسهن .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، عن وابن المنذر : سعيد بن جبير لم يطمثهن قال : لم يطأهن .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وابن المنذر عكرمة : لم يطمثهن قال : لم يجامعهن .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر قال : لا تقل للمرأة : طمثت؛ فإنما الطمث الجماع . عكرمة
وأخرج عن الطستي، أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : لم يطمثهن قال : كذلك نساء أهل الجنة، لم يدن منهن غير أزواجهن . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
[ ص: 145 ]
مشين إلي لم يطمثن قبلي وهن أصح من بيض النعام
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر في «العظمة» عن وأبو الشيخ أرطاة بن المنذر قال : تذاكرنا عند ضمرة بن حبيب : أيدخل الجن الجنة؟ قال : نعم، وتصديق ذلك في كتاب الله : لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان للجن الجنيات، وللإنس الإنسيات .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، عن وابن المنذر في قوله : الشعبي لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان قال : هن من نساء أهل الدنيا، خلقهن الله في الخلق الآخر، كما قال : إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا [الواقعة : 35، 36] لم يطمثهن حين عدن في الخلق الآخر إنس قبلهم ولا جان .
وأخرج في «نوادر الأصول»، الحكيم الترمذي ، عن وابن جرير قال : إذا جامع الرجل أهله ولم يسم انطوى الجان على إحليله فجامع معه، فذلك قوله : مجاهد لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان .
وأخرج ، عن ابن مردويه عياض بن غنم، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم – تلا : [ ص: 146 ] لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان قال : «لم يصبهن شمس ولا دخان، لم يعذبن في البلايا، ولم يكلمن في الرزايا، ولم تعتريهن الأحزان، ناعمات لا يبأسن، وخالدات فلا يمتن، مقيمات فلا يظعن، لهن أخبار يعجز عن نعتهن الأوهام، والجنة أخضرها كالأصفر، وأصفرها كالأخضر، ليس فيها حجر ولا مدر، ولا كدر ولا عود يابس، أكلها دائم، وظلها قائم .