قوله تعالى : فأما إن كان من المقربين الآيات .
أخرج ، ابن أبي شيبة في «الزهد»، وأحمد ، وعبد بن حميد ، عن وابن المنذر في قوله : الربيع بن خثيم فأما إن كان من المقربين فروح وريحان قال : هذا له عند الموت، وجنت نعيم قال : تخبأ له الجنة إلى [ ص: 239 ] يوم يبعث، وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم قال : هذا عند الموت، وتصلية جحيم قال : تخبأ له الجحيم إلى يوم يبعث .
وأخرج في «فضائله» أبو عبيد ، وأحمد ، وعبد بن حميد في «تاريخه» والبخاري ، وأبو داود وحسنه، والترمذي ، والنسائي في «نوادر الأصول»، والحكيم الترمذي ، وابن المنذر وصححه، والحاكم في «الحلية»، وأبو نعيم ، عن وابن مردويه أنها عائشة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقرأ : (فروح وريحان) برفع الراء .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : ابن عمر فروح وريحان قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «فروح وريحان» . قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة «الواقعة» فلما بلغت :
وأخرج ، عن عبد بن حميد عوف، عن ، أنه كان يقرؤها : (فروح وريحان) برفع الراء . الحسن
[ ص: 240 ] وأخرج أبو عبيد، ، وسعيد بن منصور ، عن وابن المنذر ، أنه كان يقرأ : قتادة فروح قال : رحمة، قال : وكان يقرأ : الحسن فروح يقول : راحة .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس فروح قال : راحة، وريحان قال : استراحة .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : يعني بالريحان المستريح من الدنيا، ابن عباس وجنت نعيم يقول : مغفرة ورحمة .
وأخرج مالك، ، وأحمد في «مسنده» وعبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم ، عن أبي والنسائي قال : قتادة كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ مرت جنازة، فقال : «مستريح ومستراح منه» فقلنا يا رسول الله : ما المستريح وما المستراح منه؟ قال : «العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب» .
وأخرج أبو القاسم بن منده في كتاب «الأحوال والإيمان بالسؤال» عن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : سلمان «إن أول ما يبشر به المؤمن عند الوفاة بروح وريحان وجنة نعيم، وإن أول ما يبشر به المؤمن في قبره أن يقال : أبشر برضا الله والجنة، قدمت خير مقدم، قد غفر الله لمن شيعك إلى قبرك، وصدق من شهد [ ص: 241 ] لك، واستجاب لمن استغفر لك» .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : مجاهد فروح وريحان قال : الروح الفرح، والريحان الرزق .
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : محمد بن كعب القرظي فروح وريحان قال : فرج من الغم الذي كانوا فيه، واستراحة من العمل، لا يصلون ولا يصومون .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير قال : الروح الاستراحة، والريحان الرزق . الضحاك
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير وأبو القاسم بن منده في كتاب «السؤال» عن في قوله : الحسن فروح وريحان قال : ذاك في الآخرة، فاستفهمه بعض القوم، فقال : أما والله إنهم ليسرون بذلك عند الموت .
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : ابن عباس فروح وريحان قال : الريحان الرزق .
[ ص: 242 ] وأخرج ، عن عبد بن حميد قال : الروح الرحمة، والريحان هو هذا الريحان . الحسن
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة فروح وريحان قال : الروح الرحمة، والريحان يتلقى به عند الموت .
وأخرج المروزي في «الجنائز»، ، عن وابن جرير قال : تخرج روح المؤمن من جسده في ريحانة، ثم قرأ : الحسن فأما إن كان من المقربين فروح وريحان .
وأخرج ، عبد بن حميد في «ذكر الموت» وابن أبي الدنيا في زوائد «الزهد» عن وعبد الله بن أحمد في قوله : أبي عمران الجوني فأما إن كان من المقربين فروح وريحان قال : بلغني أن المؤمن إذا نزل به الموت تلقي بضبائر الريحان من الجنة، فتجعل روحه فيها .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : لم يكن أحد من المقربين يفارق الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمه، ثم يقبض . أبي العالية
وأخرج في «ذكر الموت» عن ابن أبي الدنيا قال : إذا أمر ملك الموت بقبض المؤمن، أتي بريحان من الجنة، فقيل له : اقبض روحه فيه، وإذا أمر [ ص: 243 ] بقبض الكافر، أتي ببجاد من النار، فقيل له : اقبضه فيه . بكر بن عبد الله
وأخرج ، البزار ، عن وابن مردويه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة «إن المؤمن إذا حضر، أتته الملائكة بحريرة فيها مسك وضبائر ريحان، فتسل روحه كما تسل الشعرة من العجين، ويقال : أيتها النفس الطيبة، اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وكرامته، فإذا خرجت روحه وضعت على ذلك المسك والريحان، وطويت على الحريرة، وذهب به إلى عليين، وإن الكافر إذا حضر أتته الملائكة بمسح فيه جمر، فتنزع روحه انتزاعا شديدا، ويقال : أيتها النفس الخبيثة، اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى هوان الله وعذابه، فإذا خرجت روحه وضعت على تلك الجمرة، فإن لها نشيشا، ويطوى عليها المسح، ويذهب به إلى سجين» .
وأخرج في «ذكر الموت» عن ابن أبي الدنيا قال : بلغنا أن المؤمن يستقبل عند موته بطيب من طيب الجنة، وريحان من ريحان الجنة، فتقبض روحه فتجعل في حرير من حرير الجنة، ثم ينضح بذلك الطيب، ويلف في الريحان، ثم ترتقي به ملائكة الرحمة حتى يجعل في عليين . إبراهيم النخعي
[ ص: 244 ] وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : ابن عباس فسلام لك من أصحاب اليمين قال : تأتيه الملائكة بالسلام من قبل الله، تسلم عليه، وتخبره أنه من أصحاب اليمين .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : قتادة فسلام لك من أصحاب اليمين قال : سلام من عذاب الله، وسلمت عليه ملائكة الله .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم قال : لا يخرج الكافر من دار الدنيا حتى يشرب كأسا من حميم .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في الآية قال : من مات وهو يشرب الخمر شج في وجهه من جمر جهنم . الضحاك
وأخرج ، عن ابن مردويه عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - : عبد الرحمن بن أبي ليلى، فأما إن كان من المقربين فروح وريحان قال : هذا في الدنيا، وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم قال : هذا في الدنيا .
وأخرج ، أحمد ، وابن المنذر ، عن وابن مردويه قال : حدثني فلان بن فلان، سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : عبد الرحمن بن أبي ليلى فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنت نعيم فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله، والله للقائه أحب، وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم فإذا بشر بذلك كره لقاء الله، والله للقائه أكره . «من أحب لقاء الله [ ص: 245 ] أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» فأكب القوم يبكون، فقالوا : إنا نكره الموت! قال : «ليس ذاك، ولكنه إذا حضر :
وأخرج ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : آدم بن أبي إياس تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآيات : فلولا إذا بلغت الحلقوم إلى قوله : فروح وريحان وجنت نعيم إلى قوله : فنزل من حميم وتصلية جحيم ثم قال : «إذا كان عند الموت قيل له هذا، فإن كان من أصحاب اليمين أحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه، وإن كان من أصحاب الشمال كره لقاء الله، وكره الله لقاءه» .
وأخرج ، البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والنسائي إنا لنكره الموت! فقال : «ليس ذاك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، وأحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، وكره لقاء الله، وكره الله لقاءه» . عائشة : «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» فقالت
[ ص: 246 ] وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ابن عباس «ما من ميت يموت إلا وهو يعرف غاسله، ويناشد حامله؛ إن كان بشر بروح وريحان، وجنة نعيم، أن يعجله، وإن كان بشر بنزل من حميم، وتصلية جحيم أن يحبسه .