[ ص: 481 ] قوله تعالى : فإذا قضيت الصلاة   الآية . 
أخرج  أبو عبيد،   وابن المنذر  ،  والطبراني  ،  وابن مردويه  ، عن عبد الله بن بسر الحبراني  قال : رأيت عبد الله بن بسر المازني  صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الجمعة خرج فدار في السوق ساعة، ثم رجع إلى المسجد فصلى ما شاء الله أن يصلي، فقيل له : لأي شيء تصنع هذا؟ قال : لأني رأيت سيد المرسلين – صلى الله عليه وسلم - هكذا يصنع، وتلا هذه الآية : فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله   . 
وأخرج  ابن المنذر  ، عن  سعيد بن جبير  قال : إذا انصرفت يوم الجمعة فاخرج إلى باب المسجد، فساوم بالشيء، وإن لم تشتره . 
وأخرج  ابن المنذر  ، عن الوليد بن رباح،  أن  أبا هريرة  كان يصلي بالناس الجمعة، فإذا سلم صاح : فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله  فيبتدر الناس الأبواب . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ، عن  مجاهد  ،  وعطاء   : فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض  قالا : إن شاء فعل، وإن شاء لم يفعل . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ، عن  الضحاك  في قوله : فإذا قضيت الصلاة  [ ص: 482 ] فانتشروا في الأرض  قال : هو إذن من الله، فإذا فرغ فإن شاء خرج، وإن شاء قعد في المسجد . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  أنس  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله : فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله  قال : «ليس لطلب دنيا، ولكن عيادة مريض، وحضور جنازة، وزيارة أخ في الله» . 
وأخرج  ابن مردويه  ، عن  ابن عباس  في قوله : فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله  قال : لم يؤمروا بشيء من طلب الدنيا، إنما هو عيادة مريض، وحضور جنازة، وزيارة أخ في الله . 
وأخرج  الطبراني  ، عن  أبي أمامة،  أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : «من صلى الجمعة، وصام يومه، وعاد مريضا، وشهد جنازة، وشهد نكاحا، وجبت له الجنة» . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					