قوله تعالى : وإذا رأوا تجارة الآية .
أخرج ، سعيد بن منصور وابن سعد، ، وابن أبي شيبة ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه في «سننه» من طرق، عن والبيهقي قال : جابر بن عبد الله المدينة، فابتدرها أصحاب رسول الله [ ص: 483 ] صلى الله عليه وسلم، حتى لم يبق فيهم إلا اثنا عشر رجلا أنا فيهم، وأبو بكر، فأنزل الله : وعمر، وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها إلى آخر السورة . بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة قائما إذ قدمت عير
وأخرج ، عن البزار قال : ابن عباس يبيع سلعة له، فما بقي في المسجد أحد إلا خرج، إلا نفر، والنبي - صلى الله عليه وسلم – قائم، فأنزل الله : دحية بن خليفة وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها الآية . كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة فقدم
وأخرج ، عن عبد بن حميد في قوله : ابن عباس وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قال : قدم بتجارة، فخرجوا ينظرون إلا سبعة نفر . دحية الكلبي
وأخرج ، عن ابن مردويه في قوله : ابن عباس وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قال : تحمل الطعام، فخرجوا من الجمعة، بعضهم يريد أن يشتري، وبعضهم يريد أن ينظر إلى عبد الرحمن بن عوف وتركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما على المنبر، وبقي في المسجد اثنا عشر رجلا وسبع نسوة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «لو خرجوا كلهم لاضطرم المسجد عليهم نارا» . دحية، جاءت عير
[ ص: 484 ] وأخرج ، عن ابن مردويه قال : أبي هريرة المدينة يوم الجمعة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم على المنبر يخطب، فانفض أكثر من كان في المسجد، فأنزل الله في هذه الآية : وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها . قدمت عير
وأخرج في «مراسيله» عن أبو داود قال : مقاتل بن حيان قدم بتجارة، وكان دحية بن خليفة إذا قدم تلقاه أهله بالدفاف، فخرج الناس، ولم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الخطبة شيء، فأنزل الله : دحية وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها فقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - الخطبة يوم الجمعة وأخر الصلاة . كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين، حتى كان يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم – يخطب، وقد صلى الجمعة، فدخل رجل فقال : إن
وأخرج في «شعب الإيمان» عن البيهقي قال : مقاتل بن حيان كان رجلا تاجرا، وكان قبل أن يسلم إذا أقبل بتجارته إلى دحية الكلبي المدينة خرج الناس ينظرون إلى ما جاء به، فيشترون منه، فقدم ذات يوم المدينة، ووافق الجمعة، والناس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، وهو قائم يخطب، فاستقبل أهل العير حين دخل دحية المدينة بالطبل واللهو، فذلك اللهو الذي ذكر الله، فسمع الناس في المسجد أن قد نزل بتجارة عند أحجار الزيت، وهو مكان في سوق دحية المدينة، وسمعوا أصواتا [ ص: 485 ] فخرج عامة الناس إلى ينظرون إلى تجارته وإلى اللهو، وتركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما ليس معه كثير أحد، فبلغني - والله أعلم - أنهم فعلوا ذلك ثلاث مرات، وبلغنا أن العدة التي بقيت في المسجد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عدة قليلة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك : «لولا هؤلاء - يعني الذين بقوا في المسجد عند النبي، صلى الله عليه وسلم - لقصدت إليهم الحجارة من السماء، ونزل : دحية قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين . كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة ويقوم قائما، وإن
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن مردويه جابر بن عبد الله، بقيع الغرقد، وكانت الأعراب إذا جلبوا الخيل، والإبل، والغنم، وبضائع الأعراب نزلوا البطحاء، فإذا سمع ذلك من يقعد للخطبة قاموا للهو والتجارة، وتركوه قائما، فعاتب الله المؤمنين لنبيه - صلى الله عليه وسلم - فقال : وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب الناس يوم الجمعة، فإذا كان نكاح لعب أهله وعزفوا، ومروا باللهو على المسجد، وإذا نزل بالبطحاء جلب، قال : وكانت البطحاء مجلسا بفناء المسجد الذي يلي
وأخرج ، عن عبد بن حميد في قوله : مجاهد وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها قال : رجال كانوا يقومون إلى نواضحهم، وإلى السفر يقدمون، يبتغون التجارة واللهو .
وأخرج ، عن عبد بن حميد قال : الحسن المدينة، فانفضوا إليها وتركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يبق معه إلا رهط، منهم أبو بكر، فنزلت هذه الآية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «والذي نفسي بيده لو تتابعتم حتى لا يبقى معي أحد منكم لسال بكم الوادي نارا» . وعمر، بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة إذ قدمت عير
وأخرج ، عن عبد بن حميد قال : قتادة وإذا رأوا تجارة الآية . ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قام يوم الجمعة فخطبهم ووعظهم وذكرهم، فقيل : جاءت عير، فجعلوا يقومون حتى بقيت عصابة منهم، فقال : «كم أنتم»؟ فعدوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلا وامرأة، ثم قام الجمعة الثانية، فخطبهم ووعظهم وذكرهم، فقيل : جاءت عير، فجعلوا يقومون حتى بقيت عصابة منهم، فقال : «كم أنتم» فعدوا أنفسهم فإذا اثنا عشر رجلا وامرأة، فقال : «والذي نفس محمد بيده لو اتبع آخركم أولكم لالتهب الوادي عليكم نارا» وأنزل الله فيها :
[ ص: 487 ] وأخرج في «شعب الإيمان» عن البيهقي قال : الحسن بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم الجمعة أقبل شاء، وشيء من سمن، فجعل الناس يقومون إليه، حتى لم يبق إلا قليل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «لو تتابعتم لتأجج الوادي نارا» .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد أو لهوا قال : هو الضرب بالطبل .
وأخرج ، ابن أبي شيبة وابن ماجه، ، والطبراني ، وابن مردويه أنه سئل : أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب قائما أو قاعدا؟ قال : أما تقرأ : ابن مسعود، وتركوك قائما . عن
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، ومسلم وابن مردويه، في «سننه» عن والبيهقي أنه دخل المسجد كعب بن عجرة، وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا، فقال : انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا، وقد قال الله : وتركوك قائما .
وأخرج ، أحمد وابن ماجه، ، عن وابن مردويه قال : جابر بن سمرة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب قائما .
[ ص: 488 ] وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي عن وابن ماجه، قال : جابر بن سمرة كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبتان يجلس بينهما، يقرأ القرآن، ويذكر الناس .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي عن وابن ماجه، ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب خطبتين يجلس بينهما .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة ، ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب يوم الجمعة قائما، ثم يقعد، ثم يقوم، فيخطب .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة أنه سئل عن خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة، فقرأ : ابن سيرين، وتركوك قائما .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : سألت عمرو بن مرة أبا عبيدة عن الخطبة يوم الجمعة، فقرأ : وتركوك قائما .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : طاوس خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما [ ص: 489 ] وأبو بكر، وعمر، وإن أول من جلس على المنبر وعثمان، معاوية بن أبي سفيان .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : طاوس بدعة . الجلوس على المنبر يوم الجمعة
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : إنما خطب الشعبي قاعدا حين كثر شحم بطنه ولحمه . معاوية
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : الشعبي أبو بكر يفعلانه . وعمر كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس بوجهه، فقال : «السلام عليكم» ويحمد الله، ويثني عليه، ويقرأ سورة، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب، ثم ينزل، وكان
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : جابر بن سمرة كانت خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم – قصدا، وصلاته قصدا .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : إنما قصرت صلاة الجمعة من أجل الخطبة . مكحول
[ ص: 490 ] وأخرج ابن أبي الدنيا، في «شعب الإيمان» والبيهقي عن والديلمي، قال : الحسن البصري طلبت خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجمعة فأعيتني، فلزمت رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن ذلك فقال : كان يقول في خطبته يوم الجمعة : «يا أيها الناس إن لكم علما فانتهوا إلى علمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، فإن المؤمن بين مخافتين، بين أجل قد مضى لا يدري كيف صنع الله فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري كيف الله بصانع فيه، فليتزود المرء من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشباب قبل الهرم، ومن الصحة قبل السقم، فإنكم خلقتم للآخرة، والدنيا خلقت لكم، والذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا دار إلا الجنة والنار، وأستغفر الله لي ولكم» .
وأخرج في «الأسماء والصفات»، عن البيهقي قال : ابن شهاب بلغنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول إذا خطب : «كل ما هو آت قريب، لا بعد لما هو آت، لا يعجل الله لعجلة أحد، ولا يخف لأمر الناس، ما شاء الله لا ما شاء الناس، يريد الناس أمرا ويريد الله أمرا، وما شاء الله كان ولو كره الناس، لا مبعد لما قرب الله، ولا مقرب لما بعد الله، ولا يكون شيء إلا بإذن الله» .