أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن عكرمة قال : سئل ابن عباس عن الهلوع فقال : هو كما قال الله؛ إذا مسه الشر كان [ ص: 696 ] جزوعا، وإذا مسه الخير كان منوعا، فهو الهلوع .
وأخرج الطستي ، عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : إن الإنسان خلق هلوعا قال : ضجرا جزوعا، نزلت في أبي جهل بن هشام، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت بشر بن أبي حازم وهو يقول :
لا مانعا لليتيم نحلته ولا مكبا بخلقه هلعا
وأخرج ابن المنذر ، عن الحسن ، أنه سئل عن قوله : إن الإنسان خلق هلوعا قال : اقرأ ما بعدها، فقرأ : إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا قال : هو هكذا، خلق هكذا .
وأخرج ابن المنذر ، عن سعيد بن جبير في قوله : هلوعا قال : شحيحا جزوعا .
وأخرج ابن المنذر ، عن عكرمة : هلوعا قال : الضجر .
وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، عن قتادة : هلوعا قال : جزوعا .
وأخرج ابن المنذر ، عن ابن عباس : هلوعا قال : الشره .
وأخرج ابن المنذر ، عن حصين بن عبد الرحمن : هلوعا قال : الحريص .
وأخرج ابن المنذر ، عن الضحاك : هلوعا قال : الذي لا يشبع من جمع [ ص: 697 ] المال .
وأخرج الديلمي، عن علي مرفوعا : «يكتب أنين المريض، فإن كان صابرا كان أنينه حسنات، وإن كان جزوعا كتب هلوعا لا أجر له» .


