قوله تعالى : الله ولي الذين آمنوا   الآية . 
أخرج  ابن المنذر   والطبراني  ، عن  ابن عباس  في قوله : الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور   . قال : هم قوم كانوا كفروا بعيسى  فآمنوا بمحمد  صلى الله عليه وسلم ، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات   . قال : هم قوم آمنوا بعيسى  ، فلما بعث محمد  كفروا به . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  مجاهد  ومقسم  ، مثله . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  عن  قتادة  في قوله : يخرجهم من الظلمات إلى النور  يقول : من الضلالة إلى الهدى ، وفي قوله :  [ ص: 203 ] يخرجونهم من النور إلى الظلمات   . يقول : من الهدى إلى الضلالة . 
وأخرج  ابن جرير  عن  الضحاك  في الآية قال : الظلمات : الكفر، والنور : الإيمان . 
وأخرج  أبو الشيخ  عن  السدي  قال : ما كان فيه " الظلمات " و " النور " فهو الكفر والإيمان . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  من طريق موسى بن عبيدة،  عن أيوب بن خالد  قال : يبعث أهل الأهواء وتبعث الفتن، فمن كان هواه الإيمان كانت فتنته بيضاء مضيئة، ومن كان هواه الكفر كانت فتنته سوداء مظلمة، ثم قرأ هذه الآية ، والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					