قوله تعالى : ووهبنا له إسحاق ويعقوب  الآيات   . 
أخرج  ابن أبي حاتم  ، عن أبي حرب بن أبي الأسود  قال : أرسل الحجاج  إلى  يحيى بن يعمر  فقال : بلغني أنك تزعم أن  الحسن   والحسين  من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم تجده في كتاب الله ، وقد قرأته من أوله إلى آخره فلم أجده ، قال : أليس تقرأ سورة الأنعام : ومن ذريته داود وسليمان  حتى بلغ ويحيى وعيسى   قال : بلى . قال : أليس عيسى  من ذرية إبراهيم  وليس له أب؟  [ ص: 122 ] قال : صدقت . 
وأخرج  أبو الشيخ   والحاكم   والبيهقي  ، عن  عبد الملك بن عمير  قال : دخل  يحيى بن يعمر  على الحجاج  فذكر الحسين  ، فقال الحجاج   : لم يكن من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال يحيى   : كذبت ، قال : لتأتيني على ما قلت ببينة ، فتلا : ومن ذريته داود وسليمان  إلى قوله وعيسى وإلياس  فأخبر تعالى أن عيسى  من ذرية إبراهيم  بأمه ، قال : صدقت . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  محمد بن كعب  قال : الخال والد، والعم والد، نسب الله عيسى  إلى أخواله قال : ومن ذريته  حتى بلغ إلى قوله وزكريا ويحيى وعيسى   . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل  ثم قال في إبراهيم   : ومن ذريته داود وسليمان  إلى قوله وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين   ثم قال في الأنبياء الذين سماهم الله في هذه الآية : فبهداهم اقتده   . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  [ ص: 123 ]  مجاهد  في قوله : واجتبيناهم   قال : أخلصناهم . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  ابن زيد  في قوله : ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون   قال : يريد هؤلاء الذين قال : هديناهم وفضلناهم . 
				
						
						
