قوله تعالى : وجاء السحرة   الآيات . 
أخرج  عبد الرزاق  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  ابن عباس  قال : كانت السحرة سبعين رجلا أصبحوا سحرة ، وأمسوا شهداء ، وفي لفظ : كانوا سحرة في أول النهار ، وشهداء آخر النهار حين  [ ص: 497 ] قتلوا . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  كعب  قال : كان سحرة فرعون  اثني عشر ألفا . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن إسحاق  قال : جمع له خمسة عشر ألف ساحر . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن أبي ثمامة  قال : سحرة فرعون  سبعة عشر ألفا ، وفي لفظ : تسعة عشر ألفا . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  السدي  قال : كان السحرة بضعة وثلاثين ألفا ، ليس منهم رجل إلا معه حبل أو عصا ، فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن القاسم بن أبي بزة  قال : سحرة فرعون  كانوا سبعين ألف ساحر فألقوا سبعين ألف حبل ، وسبعين ألف عصا ، حتى جعل موسى  يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ، فأوحى الله إليه : يا موسى  ألق عصاك ، فألقى عصاه ، فإذا هي ثعبان فاغر فاه ، فابتلع حبالهم وعصيهم فألقى السحرة عند ذلك سجدا ، فما رفعوا رءوسهم حتى رأوا الجنة  [ ص: 498 ] والنار وثواب أهلها . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  محمد بن كعب  قال : كانت السحرة الذين توفاهم الله مسلمين ثمانين ألفا . 
وأخرج  أبو الشيخ  ، عن  ابن جريج  قال : السحرة ثلاثمائة من فيوم  ، وثلاثمائة من العريش  ، ويشكون في ثلاثمائة من الإسكندرية   . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  في قوله : قالوا إن لنا لأجرا  أي : أئن لنا لعطاء وفضيلة . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  ابن عباس  في قوله : فلما ألقوا   قال : ألقوا حبالا غلاظا وخشبا طوالا ، فأقبلت تخيل إليه من سحرهم أنها تسعى . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  السدي  في قوله : وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك   قال : أوحى الله إلى موسى  أن ألق ما في يمينك ، فألقى عصاه فأكلت كل حية لهم ، فلما رأوا ذلك سجدوا . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  قتادة  في قوله : وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك   . 
 [ ص: 499 ] فألقى عصاه فتحولت حية ، فأكلت سحرهم كله وعصيهم وحبالهم . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  مجاهد  في قوله : تلقف ما يأفكون  قال : يكذبون . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  الحسن  في قوله : تلقف ما يأفكون  قال : تسترط حبالهم وعصيهم . 
وأخرج ابن أبي داود  في "المصاحف " عن  سعيد بن جبير  ، أنه كان يقرأ : ( فإذا هي تلقم ما يأفكون ) . 
وأخرج  عبد بن حميد  ، عن  قتادة  قال : ذكر لنا أن السحرة قالوا حين اجتمعوا ، إن يك ما جاء به سحرا فلن نغلب ، وإن يك من الله فسترون ، فلما ألقى عصاه أكلت ما أفكوا من سحرهم ، وعادت كما كانت ، علموا أنه من الله فألقوا عند ذلك ساجدين ، قالوا آمنا برب العالمين   . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وأبو الشيخ  ، عن  ابن مسعود  ، وناس من الصحابة ،  [ ص: 500 ] قال : التقى موسى  وأمير السحرة فقال له موسى   : أرأيتك إن غلبتك أتؤمن بي وتشهد أن ما جئت به حق ، قال الساحر : لآتين غدا بسحر لا يغلبه سحر ، فوالله لئن غلبتني لأومنن بك ولأشهدن أنك حق ، وفرعون  ينظر إليهم ، وهو قول فرعون   : إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة ، إذ التقيتما لتظاهرا، فتخرجا منها أهلها 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وأبو الشيخ  ، عن  مجاهد  في قوله : فوقع الحق   قال : ظهر وبطل ما كانوا يعملون  قال : ذهب الإفك الذي كانوا يعملون . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  سعيد بن جبير  في قوله : وألقي السحرة ساجدين   قال : رأوا منازلهم تبنى لهم وهم في سجودهم . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  الأوزاعي  قال : لما خر السحرة سجدا رفعت لهم الجنة حتى نظروا إليها . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  السدي  في قوله : إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة   إذ التقيتما لتظاهرا فتخرجا منها أهلها ، لأقطعن أيديكم   الآية ، قال : فقتلهم وقطعهم كما قال . 
 [ ص: 501 ] وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  ابن إسحاق  قال : كان من رءوس السحرة الذين جمع فرعون  لموسى   -فيما بلغني- سابور  وعاذور  وحطحط  ومصفى  ، أربعة هم الذين آمنوا حين رأوا ما رأوا من سلطان الله فآمنت معهم السحرة جميعا . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  قال : كان أول من صلب فرعون  ، وهو أول من قطع الأيدي والأرجل من خلاف . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ، عن  سعيد بن جبير  قال : لما ألقوا ما في أيديهم من السحر ، ألقى موسى  عصاه فإذا هي ثعبان مبين فتحت فما لها مثل الرحى فوضعت مشفرها على الأرض ، ورفعت المشفر الآخر فاستوعبت كل شيء ألقوه من حبالهم وعصيهم ، ثم جاء إليها فأخذها فصارت عصا كما كانت ، فخرت بنو إسرائيل سجدا ، وقالوا : آمنا برب موسى  وهارون  ، قال آمنتم له قبل أن آذن لكم  الآية ، قال : فكان أول من قطع من خلاف ، وأول من صلب في الأرض فرعون   . 
 [ ص: 502 ] وأخرج  عبد بن حميد  ، عن  قتادة   : لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف  قال : يدا من ههنا ورجلا من ههنا . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  ، عن  قتادة  قال : ذكر لنا أنهم كانوا أول النهار سحرة وآخره شهداء . 
				
						
						
