فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى
فلا صدق ولا صلى يعني الإنسان في قوله: أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه [القيامة: 3]. ألا ترى إلى قوله: أيحسب الإنسان أن يترك سدى [القيامة: 36]. وهو معطوف على يسأل أيان يوم القيامة [القيامة: 6]. أي: لا يؤمن بالبعث، فلا صدق بالرسول والقرآن. ولا صلى ويجوز أن يراد: فلا صدق ماله، بمعنى: فلا زكاة. وقيل: نزلت في أبي جهل يتمطى يتبختر. وأصله يتمطط، أي: يتمدد، لأن المتبختر يمد خطاه. وقيل: هو من المطا وهو الظهر، لأنه يلويه. وفي الحديث: " إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم فقد جعل بأسهم بينهم " يعني: [ ص: 273 ] كذب برسول الله صلى الله عليه وسلم وتولى عنه وأعرض، ثم ذهب إلى قومه يتبختر افتخارا بذلك أولى لك بمعنى ويل لك، وهو دعاء عليه بأن يليه ما يكره.


