إن هذا لفي الصحف الأولى   صحف إبراهيم وموسى   
هذا  إشارة إلى قوله: قد أفلح  إلى أبقى  يعني أن معنى هذا الكلام وارد في تلك الصحف. وقيل: إلى ما في السورة كلها. وروي: عن  أبي ذر   - رضي الله عنه - "أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم أنزل الله من كتاب؟ فقال: مائة وأربعة كتب، منها على آدم   : عشر صحف، وعلى شيث   : خمسون صحيفة، وعلى أخنوخ وهو إدريس   : ثلاثون صحيفة، وعلى إبراهيم   : عشر صحائف، والتوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان" وقيل: إن في صحف إبراهيم   : "ينبغي للعاقل أن يكون حافظا للسانه عارفا بزمانه مقبلا على شأنه". 
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ [سورة الأعلى] أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله على إبراهيم  وموسى  ومحمد  ". 
وكان إذا قرأها قال: "سبحان ربي الأعلى" وكان  علي   وابن عباس  يقولان ذلك. وكان يحبها وقال: أول  [ ص: 361 ] من قال: "سبحان ربي الأعلى"  ميكائيل. 
				
						
						
