[ ص: 480 ] أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون   
فإن قلت : فلم رجع فعطف بالفاء قوله : أفأمنوا مكر الله  ؟ 
قلت : هو تكرير لقوله : أفأمن أهل القرى  ، ومكر الله : استعارة لأخذه العبد من حيث لا يشعر ، ولاستدراجه ، فعلى العاقل أن يكون في خوفه من مكر الله ، كالمحارب الذي يخاف من عدوه الكمين ، والبيات ، والغيلة ، وعن  الربيع بن خثيم ،  أن ابنته قالت له : ما لي أرى الناس ينامون ، ولا أراك تنام ، فقال : يا بنتاه ، إن أباك يخاف البيات ، أراد قوله : أن يأتيهم بأسنا بياتا   [الأعراف : 97] . 
				
						
						
