ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون   لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون   
لمنكم   : لمن جملة المسلمين، يفرقون   : يخافون القتل، وما يفعل بالمشركين، فيتظاهرون بالإسلام تقية، ملجأ   : مكانا يلتجئون إليه متحصنين به من رأس جبل أو قلعة أو جزيرة، أو مغارات   : أو غيرانا، وقرئ بضم الميم، من أغار الرجل وغار، إذا دخل الغور. وقيل: هو تعدية غار الشيء وأغرته أنا، يعني: أمكنة يغيرون فيها أشخاصهم، ويجوز أن يكون من: أغار الثعلب، إذا أسرع، بمعنى: مهارب ومفار، أو مدخلا   : أو نفقا يندسون فيه وينجحرون، وهو مفتعل من الدخول، وقرئ "مدخلا" من دخل، و"مدخلا" من أدخل: مكانا يدخلون فيه أنفسهم . وقرأ  أبي بن كعب   -رضي الله عنه-: "متدخلا"، وقرئ: "لو ألوا إليه" لالتجؤوا إليه يجمحون   : يسرعون إسراعا لا يردهم شيء; من الفرس الجموح، وهو الذي إذا حمل لم يرده اللجام . وقرأ  أنس   -رضي الله عنه-: "يجمزون"، فسئل؟ فقال: يجمحون ويجمزون ويشتدون واحد. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					