قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا   فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا   
( قال رب اجعل لي آية   ) علامة أعلم بها وقوع ما بشرتني به . ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا   ) سوي الخلق ما بك من خرس ولا بكم ، وإنما ذكر الليالي هنا والأيام في «آل عمران » للدلالة على أنه استمر عليه المنع من كلام الناس والتجرد للذكر والشكر ثلاثة أيام ولياليهن . 
 [ ص: 7 ] 
( فخرج على قومه من المحراب   ) من المصلى أو من الغرفة . ( فأوحى إليهم   ) فأومأ إليهم لقوله ( إلا رمزا   ) . وقيل كتب لهم على الأرض . ( أن سبحوا   ) صلوا أو نزهوا ربكم . ( بكرة وعشيا   ) طرفي النهار ، ولعله كان مأمورا بأن يسبح ويأمر قومه بأن يوافقوه ، و ( أن ) تحتمل أن تكون مصدرية وأن تكون مفسرة . 
				
						
						
