أن دعوا للرحمن ولدا   وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا   
( أن دعوا للرحمن ولدا   ) يحتمل النصب على العلة لـ ( تكاد   ) أو لـ ( هدا   ) على حذف اللام وإفضاء الفعل إليه ، والجر بإضمار اللام أو بالإبدال من الهاء في منه والرفع على أنه خبر محذوف تقديره الموجب لذلك أن دعوا ، أو فاعل ( هدا   ) أي هدها دعاء الولد للرحمن وهو من دعا بمعنى سمي المتعدي إلى مفعولين ، وإنما اقتصر على المفعول الثاني ليحيط بكل ما دعي له ولدا ، أو من دعا بمعنى نسب الذي مطاوعه ادعى إلى فلان إذا انتسب إليه . 
( وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا   ) ولا يليق به اتخاذ الولد ولا ينطلب له لو طلب مثلا له لأنه  [ ص: 21 ] 
مستحيل ، ولعل ترتيب الحكم بصفة الرحمانية للإشعار بأن كل ما عداه نعمة ومنعم عليه فلا يجانس من هو مبدأ النعم كلها ومولي أصولها وفروعها ، فكيف يمكن أن يتخذه ولدا ثم صرح به في قوله : 
				
						
						
