وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى   فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى   
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم   ) مقدر باذكر أي اذكر حاله في ذلك الوقت ليتبين لك أنه نسي ولم يكن من أولي العزيمة والثبات . ( فسجدوا إلا إبليس   ) قد سبق القول فيه . ( أبى   ) جملة مستأنفة لبيان ما منعه من السجود وهو الاستكبار وعلى هذا لا يقدر له مفعول مثل السجود المدلول عليه بقوله ( فسجدوا   ) لأن المعنى أظهر الإباءة عن المطاوعة . 
( فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما   ) فلا يكونن سببا لإخراجكما ، والمراد نهيهما عن أن يكون بحيث يتسبب الشيطان إلى إخراجهما . ( من الجنة فتشقى   ) أفرده بإسناد الشقاء إليه بعد إشراكهما في الخروج اكتفاء باستلزام شقائه شقاءها من حيث إنه قيم عليها ومحافظة على الفواصل ، أو لأن المراد بالشقاء التعب في طلب المعاش وذلك وظيفة الرجال ويؤيده قوله : 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					