أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى   ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى   
( أفلم يهد لهم   ) مسند إلى الله تعالى أو الرسول أو ما دل عليه . ( كم أهلكنا قبلهم من القرون   ) أي إهلاكنا إياهم أو الجملة بمضمونها ، والفعل على الأولين معلق يجري مجرى أعلم ويدل عليه القراءة بالنون . 
( يمشون في مساكنهم   ) ويشاهدون آثار هلاكهم . ( إن في ذلك لآيات لأولي النهى   ) لذوي العقول الناهية عن التغافل والتعامي . 
( ولولا كلمة سبقت من ربك   ) وهي العدة بتأخير عذاب هذه الأمة إلى الآخرة . ( لكان لزاما   ) لكان مثل ما نزل بعاد  وثمود  لازما لهؤلاء الكفرة ، وهو مصدر وصف به أو اسم آلة سمي به اللازم لفرط لزومه كقولهم لزاز خصم . ( وأجل مسمى   ) عطف على ( كلمة   ) أي ولولا العدة بتأخير العذاب وأجل مسمى لأعمارهم ، أو لعذابهم وهو يوم القيامة أو يوم بدر  لكان العذاب لزاما والفصل للدلالة على استقلال كل منهما بنفي لزوم العذاب ، ويجوز عطفه على المستكن في كان أي لكان الأخذ العاجل وأجل مسمى لازمين له . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					