( وإن لكم في الأنعام لعبرة ) تعتبرون بحالها وتستدلون بها . ( نسقيكم مما في بطونها ) من الألبان أو من العلف ، فإن اللبن يتكون منه فمن للتبعيض أو للابتداء ، وقرأ نافع وابن عامر وأبو بكر ويعقوب ( نسقيكم ) بفتح النون . ( ولكم فيها منافع كثيرة ) في ظهورها وأصوافها وشعورها . ( ومنها تأكلون ) فتنتفعون بأعيانها .
( وعليها ) وعلى الأنعام فإن منها ما يحمل عليه كالإبل والبقر ، وقيل المراد الإبل لأنها هي المحمول عليها عندهم والمناسب للفلك فإنها سفائن البر قال ذو الرمة :
سفينة بر تحت خدي زمامها
فيكون الضمير فيه كالضمير في ( وبعولتهن أحق بردهن ) . ( وعلى الفلك تحملون ) في البر والبحر .


