الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون

                                                                                                                                                                                                                                        ( قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا ) بصدقي وقد صدقني بالمعجزات ، أو بتبليغي ما أرسلت به إليكم ونصحي ومقابلتكم إياي بالتكذيب والتعنت . ( يعلم ما في السماوات والأرض ) فلا يخفى عليه حالي وحالكم .

                                                                                                                                                                                                                                        ( والذين آمنوا بالباطل ) وهو ما يعبد من دون الله . ( وكفروا بالله ) منكم . ( أولئك هم الخاسرون ) في صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالإيمان .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ويستعجلونك بالعذاب ) بقولهم : ( فأمطر علينا حجارة من السماء ) . ( ولولا أجل مسمى ) لكل عذاب أو قوم . ( لجاءهم العذاب ) عاجلا . ( وليأتينهم بغتة ) فجأة في الدنيا كوقعة بدر أو الآخرة عند نزول الموت بهم . ( وهم لا يشعرون ) بإتيانه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية