ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون   وله من في السماوات والأرض كل له قانتون   
( ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره   ) قيامهما بإقامته لهما وإرادته لقيامهما في حيزيهما المعينين من غير مقيم محسوس ، والتعبير بالأمر للمبالغة في كمال القدرة والغنى عن الآلة . ( ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون   ) عطف على ( أن تقوم ) على تأويل مفرد كأنه قيل : ومن آياته قيام السموات والأرض بأمره ثم خروجكم من القبور ( إذا دعاكم دعوة   ) واحدة فيقول أيها الموتى اخرجوا ، والمراد تشبيه سرعة ترتب حصول ذلك على تعلق إرادته بلا توقف واحتياج إلى تجشم عمل بسرعة ترتب إجابة الداعي المطاع على دعائه ، وثم إما لتراخي زمانه أو لعظم ما فيه ومن الأرض متعلق بدعا كقولك : دعوته من أسفل الوادي فطلع إلي لا بتخرجون لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها ، و ( إذا ) الثانية للمفاجأة ولذلك نابت مناب الفاء في جواب الأولى . 
( وله من في السماوات والأرض كل له قانتون   ) منقادون لفعله فيهم لا يمتنعون عليه . 
				
						
						
