وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون   
( وما آتيتم من ربا   ) زيادة محرمة في المعاملة أو عطية يتوقع بها مزيد مكافأة ، وقرأ  ابن كثير  بالقصر بمعنى ما جئتم به من إعطاء ربا . ( ليربو في أموال الناس   ) ليزيد ويزكو في أموالهم . ( فلا يربو عند الله   ) فلا  [ ص: 208 ] 
يزكو عنده ولا يبارك فيه ، وقرأ  نافع   ويعقوب   ( لتربوا ) أي لتزيدوا أو لتصيروا ذوي ربا . ( وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله   ) تبتغون به وجهه خالصا ( فأولئك هم المضعفون   ) ذوو الأضعاف من الثواب ونظير المضعف المقوي والموسر لذي القوة واليسار ، أو الذين ضعفوا ثوابهم وأموالهم ببركة الزكاة ، وقرئ بفتح العين وتغييره عن سنن المقابلة عبارة ونظما للمبالغة ، والالتفات فيه للتعظيم كأنه خاطب به الملائكة وخواص الخلق تعريفا لحالهم ، أو للتعميم كأنه قال : فمن فعل ذلك فأولئك هم المضعفون ، والراجع منه محذوف إن جعلت ما موصولة تقديره المضعفون به ، أو فمؤتوه أولئك هم المضعفون . 
				
						
						
