يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا   
( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود   ) يعني الأحزاب وهم قريش  وغطفان  ويهود قريظة  والنضير  وكانوا زهاء اثني عشر ألفا . ( فأرسلنا عليهم ريحا   ) ريح الصبا . ( وجنودا لم تروها   ) الملائكة . 
روي أنه عليه الصلاة والسلام لما سمع بإقبالهم ضرب الخندق على المدينة  ثم خرج إليهم في ثلاثة آلاف والخندق بينه وبينهم ، ومضى على الفريقين قريب من شهر لا حرب بينهم إلا الترامي بالنبل والحجارة حتى بعث الله عليهم ريحا باردة في ليلة شاتية ، فأخصرتهم وسفت التراب في وجوههم وأطفأت نيرانهم وقلعت خيامهم وماجت الخيل بعضها في بعض وكبرت الملائكة في جوانب العسكر ، فقال  طليحة بن خويلد الأسدي  أما محمد  فقد بدأكم بالسحر فالنجاء النجاء فانهزموا من غير قتال . 
( وكان الله بما تعملون   ) من حفر الخندق ، وقرأ البصريان بالياء أي بما يعمل المشركون من التحزب والمحاربة . ( بصيرا   ) رائيا . 
				
						
						
