وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا   
( وإذ قالت طائفة منهم   ) يعني أوس بن قيظي  وأتباعه . ( يا أهل يثرب   ) أهل المدينة  ، وقيل هو اسم أرض وقعت المدينة في ناحية منها . ( لا مقام   ) لا موضع قيام . ( لكم   ) ها هنا ، وقرأ حفص  بالضم على أنه مكان أو مصدر من أقام . ( فارجعوا   ) إلى منازلكم هاربين ، وقيل المعنى لا مقام لكم على دين محمد  فارجعوا إلى الشرك وأسلموه لتسلموا ، أو لا مقام لكم بيثرب  فارجعوا كفارا ليمكنكم المقام بها . ( ويستأذن فريق منهم النبي   ) للرجوع . ( يقولون إن بيوتنا عورة   ) غير حصينة وأصلها الخلل ، ويجوز أن يكون تخفيف العورة من عورت الدار إذا اختلت وقد قرئ بها . ( وما هي بعورة   ) بل هي حصينة . ( إن يريدون إلا فرارا   ) أي وما يريدون بذلك إلا الفرار من القتال . 
				
						
						
